تواصل قطر وتركيا مكائدهما ضد سوريا الجريحة، فمنذ انفجار الحرب الأهلية السورية، والعلج التركي رجب طيب أردوغان وتابعه القطري تميم بن حمد يراهنان على تمويل ودعم الميليشيات الإرهابية في سوريا لنشر الفوضى على أمل تثبيت دعائم النفوذ التركي القطري على حساب دماء الأبرياء المسالة، لكن فشل المقاربة التركية القطرية مع انهيار داعش وجبهة النصرة دفعتهما لبدء الخطة "باء" عبر محاولة فصل الشمال السوري وتأسيس إقليم يخضع لهيمنة حلف الخراب.
المحلل اللبناني، العقيد ناجي ملاعب، فضح الخطة التركية القطرية لتفكيك سوريا، إذ أكد في تصريحات إعلامية أن العمل يجري لإقامة إقليم سني تحت رعاية أنقرة والدوحة في شمال سوريا، على أن تكون مدينة إدلب التي تعد محمية تركية والمدعومة قطريا، عاصمة للإقليم الجديد، وأن أنقرة والدوحة تسعى لإقناع محور موسكو وطهران بالفكرة الجديدة للبدء في تنفيذها فورا.
من جهتها، بدأت قناة الجزيرة القطرية العمل على نشر الفكرة الخبيثة لتفكيك سوريا، ولم يكن غريبا أن يلقي الإعلامي المقرب للنظام القطري، جمال خاشقجي، بثقله خلف المخطط القطري، إذ نشر مقالة في "واشنطن بوست" تتحدث عن ضرورة تقسيم سوريا، إلى ثلاث دويلات بشكل أساسي، في محاولة لإقناع واشنطن بالموافقة على المخطط القطري التركي بزعم تحقيق الاستقرار والسلام.
وانخطرت قطر مع تركيا في تمويل الميليشيات الإرهابية والإخوانية منذ اندلاع ما يسمى بـ "الربيع العربي" في المنطقة العربية العام 2011، إذ سعت أنقرة والدوحة لفتح باب الحكم لجماعة الإخوان في عدة عواصم عربية؛ أبرزها القاهرة وتونس، من أجل تثبيت هيمنتها على المنطقة، وهو المخطط الذي انتهى بالفشل وفضح الدور القطري الخبيث، ما دفع دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين لإعلان قطع العلاقات مع قطر في يونيو 2017، بسبب تمويل الدوحة للإرهاب.