في حي كتارا.. الحمدين يتباهى بإنتاج ثقافي لم تصنعه يده

  • 005

يسعى تنظيم الحمدين القطري الراعي للإرهاب، لاختراع ميراث ثقافي لدولته بشتى الطرق، حتى لو كان ذلك على حساب الثقافات والإبداعات التى ينتجها الآخرون،  ومن أجل تبيض وجهه المشبوهة بسبب رعاية الإرهاب ودعم الأفكار الظلامية، من خلال الترويج لبعض المشروعات الثقافية التي تقام في شارع كتارا.

تنظيم الحمدين القطري وظف أذرعه الإعلامية للترويج للشارع على أنه منارة حضارية، تجمع بين الثقافات والفنون القديمة والعصرية، بهدف الإيحاء بقدم الدويلة الخليجية، وادعاء امتلاكها لجذور تاريخية.

أكاذيب الحمدين لا تنطلي على زوار الشارع، فغالبية التصاميم المعمارية التي  بنت في المكان الذي أنشأه حمد بن خليفة، والد الأمير الحالي عام 2010، حتى وإن أخذت طابعا تراثيا، لا يتخطى عمرها 20 عامًا.

الفعاليات التي تقام في الحي الثقافي في كتارا كلها مستوردة،  وتتجاهل عصابة آل ثاني أي إبداع ينتجه القطريون إلا في حدود ضيقة وتضمن نفاق الأمير الصغير.

على الموقع الإلكتروني للمشروع الثقافي القطري المزعوم، عرض القائمون على كتارا معرض لفن تزيين البيض للفنانة القطرية أم عبد الله الخليفي، لكن المثير في المعرض أنه لم يعرض إلا البيض الذي رسم عليه أفراد عصابة آل ثاني القطرية.

ويرى مراقبون من الداخل القطري مهتمون بالثقافة الخليجية أن فعاليات الحي الثقافي مقتصرة على استيراد  فعاليات جاهزة عن طريق التنسيق مع السفارات الأجنبية الموجودة بالدوحة، أو من خلال استضافة فعاليات فنية تضمن تملقا للأمير الصغير.

الحي الثقافي الذي بناه حمد بن خليفة استضاف مؤخرا معرض «بوز جول» بالتعاون مع سفارة جمهورية قرغيزستان، وعرض خلاله 30 عملاً فنيا مستوحى من ثقافة قرغيزستان.

وعرض عدد من اللوحات القماش والتصاميم التي تعبر عن ثقافة قرغيزستان.

إلى جانب ذلك احتضن الممر الثقافي القطري المزعوم عروض فنية ومعارض مصورة لعدد من البلدان منها فلسطين والفلبين، وغيرها،

وأقيم قبل أيام أيضا معرض مرسد بربر، والذي قدم أبرز أعمال الرسام البوسني العالمي الراحل مرسد بربر، وعرض لوحات في غاية عالمية منها "القنطور شيرون ومشهد رأس الخيل والملحمة العظمى الصربية والعثمانيون البوسنيون وخيول البوسنة، والأمير بلشزار وصلوات الام على ضحايا الصرب وغيرها.

ويعد مرسد بربر من أشهر الرسامين وفناني الرسوم البيانية في البوسنة والهرسك في النصف الثاني من القرن العشرين وذلك على الصعيدين المحلي والعالمي.

كما أقام أيضا مشروع كتارا في عام 2018، معرضا للفنانة .سيسيليا بورتيكا، بالتعاون مع سفارة بلجيكا لدى قطر، واستعرض عدد من أعمال الفنانة العالمية، إضافة لاستضافة عدد من الفرق الموسيقية العالمية، على مسرح الأوبرا الذي تم تدشينه بالمكان، دون السماح للمبدعين القطريين تقديم منتجاتهم، والترويج لها.

  وانتقد المواطنون القطريون على تويتر كثير استقبال كثير المسؤولين الدوليين بالشارع ومنع القطريين من الدخول للمكان، كما عاب الكثيرون على تصميم الشوارع الضيقة والمتعرجة بالمكان والتي تصطنع الزحام.

وكتب مواطن قطري على حسابه بموقع تويتر رافضا الممارسات التي تقوم بها عصابة آل ثاني، رفضا للدعاية الكاذبة لحي كتارا خصوصا بعض الحفلات التي تتنافى مع عادات وتقاليد الشعب القطري، حيث كتب حساب جابر بن ناصر المري، تعليقا على إحدى الفعاليات في كتارا " ما يحدث في كتارا دعارة".

واستمرارا لمسلسل الانتقادات الموجهة لمشروع الدوحة الوهمي في كتارا عاب حمد لحدان المهندي، عضو مجلس البلدي المركزي بقطر، سوء التنظيم في الشارع قائلا: "كتارا من كثر سيارات الغولف ماتقدر تمشي، هذه السيارات يخصصونها للي مايقدر يمشي، الاخوة في كتارا مخصصينها للجميع مسببين زحمه ومضايقة للمشاة، أسوأ ما في كتارا هذه العشوائية لهذه السيارات".

 

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج