نشر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المتخذ من الدوحة مقرا له، مقطع مصور لرئيسة أحمد الريسوني يدعو فيه إلى التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني، ليرسخ بتصريحاته المخزية على مبدأ صهيونية عصابة الدوحة الممولة لنشاطاته المشبوهة.
وقال الريسوني في مقطع مصور بثه الاتحاد التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ليس كل من زار القدس مطبعاً أو داعياً للتطبيع" ، حيث جاء هذا التصريح بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى عام 1969.
التصريح المخزي أثار الكثير من الجدل وأحدث شقا في صفوف الجماعة الإخوانية التي أعلن أتباعها في مصر والأردن وفلسطين الترأ من تلك الكلمات الفاضحة، مشيرين إلى أن ما قاله الريسوني يعتبر رأيه الشخصي ولا يمثل رأي الاتحاد في شئ، وذلك في محاولة منهم لدرء التهمة عنهم والتخفيف من وطأة الذلة التي كشفت مدى التبعية القطرية للصهاينة.
ولم يفوت مندوب القرضاوي الفرصة للتطاول على رموز وكيانات دول الرباعي الذي بات عنوانا لكل أحاديث أذناب تميم عبر وسائل الإعلام، إذا قال الريسوني : "لابد أن نقف مع الذكرى لنتساءل عن منظمة التعاون الإسلامي التي أنشئت لهذا الغرض، وبعد ردود الفعل في العالم الإسلامي.. أين هي هذه المنظمة، وماذا فعلت لإنقاذ المسجد الأقصى ولتحريره وحماية أهله"،
الدوحة كانت قد أسندت إلى الريسوني في تعاونهما مهمة تلميع الوجوه الفاسدة بالنظام القطري، والتخفيف من كوارث الحمدين وخطاياهم السياسية، مستفيدا من خبرات اكتسبها على يد مفتي الإخوان يوسف القرضاوي، رأس الحربة القطري فيما يسمى بـ "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".
بدأ يتدرج في أدواره المشبوه مع الحمدين حتى قررت السعودية الإمارات والبحرين ومصر مقاطعة دوحة الإرهاب، فأوكل تميم مهمة جديدة للريسوني وهي التشريع على هوى الحمدين، فتمادى الداعية المغربي في نفاقه و أفتى بحرمة مقاطعة الدوحة، كما شبّه دول المقاطعة بكفار قريش ودعا لتمزيق قرارهم، ليطلق أكاذيبه ضد السعودية والإمارات خدمة للحمدين، و لم تسلم القاهرة من أذاه ليهاجم مصر والمصريين لأنهم ثاروا ضد عصابة محمد مرسي.
تنفيذه الاعمى لأهواء حكام الدوحة دفع بهم إلى اختياره ليكون خليفة فتي الدم، يوسف القرضاوي، الي تسبب في إلقاء اللوم على أمير قطر تميم بن حمد، وتزايد الاتهامات المكيلة له بدعم الإرهاب وإيواء قادة الفكر المتطرف.
الريسوني بدأ على الفور ولايته في اتحاد العلماء القطري بمواصلة الحملة القطرية على الرباعي ، ونظم أضخم فعالية منذ تأسيس الاتحاد في كنف أردوغان، حضرها 1500 فرد من 80 دولة مارسوا التدليس لسادة الإرهاب في العالم، ووجهوا قبلتهم نحو السياسية وغيبوا نقاشات الدين.
الحضور نفثوا سمومهم ضد مصر و السعودية و الإمارات، وأظهروا أحقادا دفينة تجاه شعوبهم وحرضوا على الفوضى، حيث دانوا التطبيع مع تل أبيب وتناسوا أحضانها الدافئة مع الدوحة، وذرفوا دموع التماسيح بسبب هوان دماء العرب، كما تجاهلوا أن مخططات تنظيم الحمدين سبب إشعال المنطقة، وتعاموا عن معاداة قطر لأشقائها وتمسكها بسياسات التآمر.