ملف العمالة الأجنبية في قطر، يعد أحد أبرز الملفات التي تثبت الوجه غير الإنساني للنظام القطري، فبينما تتوالى الإدانات حول ملف العمالة الأجنبية المشاركة في بناء ملاعب كأس العالم 2022، اتهم قنصل الفيتنامي في الدوحة موتين يونج، دولة قطر بالخداع بعد أن وعدت بزيادة العمال الفيتناميين إلى 25 ألفا، وقال إن الاتفاق كان مجرد حبرا على ورق، أن عدد العمال الفيتناميين في قطر لا يتجاو 1750 شخصا فقط.

وكشفت وثيقة سربها موقع ويكيليكس صادرة عن السفير الأمريكي بالدوحة، جوزيف لابرون، بتاريخ 3 نوفمبر 2009، أن القنصل الفيتنامي اشتكى من المماطلة والخداع القطري، إذ وعدت قطر بزيادة عدد العمال الفيتناميين داخل قطر، فضلا عن فتح الباب أمام المنتجات الزراعية الفيتنامية، لكن أي من هذه الوعود لم يتحقق.

وأشار القنصل الفيتنامي إلى أن الخداع القطري أدى إلى تأجيل افتتاح قنصلية قطرية في مدينة "هو شي منه"، وأوضح القنصل أن قطر تفضل الحصول على عمالة رخيصة من نيبال بدلا من فيتنام، وأنه حاول إقناع الجانب القطري بالسماح للأرز الفيتنامي دخول الأسواق القطرية، كما حاول جذب استثمارات قطرية إلى بلاده، لكن المماطلة القطرية دفعته إلى الخروج في مؤتمر صحافي في أكتوبر 2009، للتأكيد بأن الاتفاق بين البلدين في ملف العمالة  مجرد "حبر على ورق".