طالب عمداء ومشائخ وأعيان برقة في ليبيا من بعثة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق غير الدستورية.

وأكد أعيان قبائل المنطقة الشرقية، في بيان، الإثنين، وقوفهم خلف قوات الجيش الليبي والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي في إعلان حالة النفير والتعبئة العامة ومعركة تحرير العاصمة من المليشيات الإرهابية.

وجدد زعماء القبائل عدم اعترافهم بما يسمى الهيئة البرقاوية التي أعلنت عن نفسها إعلاميا فقط دون أي وجود لها على الأرض وفي ظروف مشبوهة، كما أشادوا بدور المؤسسة العسكرية الليبية ورجال الأمن لتحرير البلاد من تنظيم داعش وجماعة الإخوان الإرهابية وفلولهم فى درنة وبنغازى والهلال النفطى.

وأضاف البيان "هذه الجماعات تخلت عن عشائرها وتحالفت مع الأجنبي وقبلت العمل مع الجماعات المتطرفة التي تهدف لتمزيق الأمة، ونشر بذور الفتنة في ليبيا واستمرار الأزمة".

وأشار إلى أن هذه الجماعات قامت بفتح جسور جوية وبحرية لنقل السلاح والإرهابيين من سوريا والعراق بمنهجية تركية وقطرية، في محاولة لإنقاذ مشروع الإخوان المفسدين في ليبيا بعد هزيمتهم بمدن برقة.

وشدد البيان على أن الجيش الليبي مؤسسة وطنية شرعية محترفة، وأن تحركه لتحرير طرابلس قرار سيادي تدعمه القبائل بكل قوة.

وأدانت القبائل بأشد العبارات ما يقوم به نظامي تركيا وقطر، من جلب للسلاح وتدخلهم في المعارك التي يخوضها الجيش الليبي ضد المليشيات الإرهابية.

يذكر أن معظم القبائل الليبية شرقا وغربا وجنوبا أعلنت دعمها للجيش الليبي في عملية طوفان الكرامة التي أطلقها مطلع أبريل 2019 لاسترداد العاصمة طرابلس من المليشيات الإرهابية التي تسيطر عليها.

يأتي هذ التحرك من قبائل شرق ليبيا، استمرارا للرفض الشعبي الليبي للتدخلات القطرية والتركية الفجة في الشؤون الداخلية، واستمرار تميم وإردوغان في دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفين للسيطرة على مقدرات وثروات الشعب.

وسبق أن أعلن أعيان قبيلة "الدرسة" الليبية، منذ أيام، أثناء لقائهم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح دعمهم للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر في عملية الكرامة والحرب على الميليشيات الإرهابية.

وثمن عمد ومشايخ قبيلة "الدرسة" تضحيات الجيش الوطني الليبي لتطهير العاصمة طرابلس من الإرهاب، ومن بينهم جرائم التصفية الجسدية التي حدثت في مدينة غريان.

كما عبر وفد قبيلة "الدرسة" عن تنديدهم بالتدخل التركي السافر في شؤون البلاد ودعمها للجماعات الارهابية بالأسلحة والمرتزقة.

وطالب وفد قبيلة "الدرسة" بعقد اجتماع لقبائل برقه، وكل القبائل في ليبيا بعقد اجتماعات مماثلة لدعم مجلس النواب ومساندة القوات المسلحة ووقف التدخلات التركية والقطرية في الشأن الليبي.

وأعلن الجيش الوطني الليبي يوم السبت، عن اتخاذ حزمة إجراءات رادعة ضد التدخل القطري والتركي في العاصمة طرابلس، والذي أسفر عن تخريب كبير  وقتلى في صفوف المدنيين.

وقال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الليبي، إن القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، أصدر أمرا لقائد القوات الجوية باستهداف السفن والطائرات الحربية التركية التي توجد داخل المياه الإقليمية الليبية.

وأضاف "المسماري"، خلال مؤتمر صحفي من مدينة بنغازي، أن أي مركبة أو وسيلة تتعامل مع السفن التركية وأي سفن تقترب منها أو أي نقطة على الأرض تتعامل مع الأتراك سيتم استهدافها باعتبارها أهدافا مشروعة للجيش الليبي.

الخطوات التصعيدية الليبية ضد قطر وتركيا جاءت بعد ثبوت تقديم أنقرة والدوحة للأموال والأسلحة للميليشيات الليبية التي تسيطر على العاصمة طرابلس.