تواصل قطر تحركاتها القذرة لدعم الميليشيات الحوثيين الإيرانية بهدف تثبيت دعائم النفوذ القطري الإيراني المشترك على أجداث اليمنيين الأبرياء، لذا لم يكن غريبا أن يواصل تنظيم الحمدين دعم الحوثيين ماديا وإعلاميا من أجل السيطرة على موارد اليمن الذي كان سعيدا يوما.
مصادر إعلامية عربية مطلعة كشفت صحيفة "البيان" الإماراتية أن النظام القطري قدم دعماً مالياً مهماً لوسائل إعلام جماعة الحوثي الإيرانية، وأضافت أن قطر خصصت نحو خمسة ملايين دولار أمريكي لتمويل عدد من القنوات الفضائية الحوثية وفي مقدمتها قناة المسيرة التي تبث من الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل ميليشيا حزب الله اللبناني.
وأشارت المصادر إلى أن النظام القطري أكد منذ الصيف الماضي استعداده لدعم أبواق الحوثيين، على أساس أن المعركة إعلامية في جزء كبير منها، وأن وفداً حوثياً وصل الدوحة في نوفمبر الماضي قادماً من طهران للحديث مع قيادات استخباراتية قطرية في ما يتعلق بالدعم الإعلامي للمتمردين في اليمن.
وتابعت المصادر أن تنظيم الحمدين يراهن على استمرار تمرد الحوثيين في اليمن، وأنه وجه الإعلام القطري بالوقوف إلى جانب ميليشيات الحوثي الإيرانية، كما قرر تخصيص دعم مالي ولوجيستي للقنوات التابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية مثل المسيرة التي يديرها من بيروت الإعلامي اليمني إبراهيم الديلمي وقناة الساحات المسجلة باسم محام لبناني يدعى إبراهيم خليل.
والهدف القطري من تمويل المسيرة وغيرها من منابر الميليشيات الإيرانية في اليمن، واضح وصريح وهو مواصلة الهجوم على السعودية وبقية دول المقاطعة العربية التي انحازت إلى الشرعية في اليمن ورفضت انقلاب الحوثيين الذي أدخل اليمن في فوضى لم تستفد منها إلا إيران وتابعتها قطر.
