لا تزال محاولات قطر لبث الفوضى في ليبيا مستمرة، حيث قالت مصادر ليبية مطلعة إن النظام القطري لا يزال يبحث عن وجه جديد من رجالاته للدفع به إلى منافسات الانتخابات الرئاسية في ليبيا.
وأوضحت المصادر أن قطر باتت متأكدة من أنه لا أمل في أن يحظى حلفاؤها السابقون من قيادات الإسلام السياسي بالقبول الشعبي، حيث أن أسماء مثل عبد الحكيم بلحاج زعيم حزب الوطن، الجناح السياسي للجماعة المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعلي الصلابي القيادي في جماعة الإخوان، وكذلك قيادات حزب البناء والتنمية الجناح السياسي للجماعة الإرهابية، وعبد الرحمان السريحلي رئيس مجلس الدولة، لا تمتلك أي وزن سياسي في المشهد الليبي المتشعب.
ووفق المصادر، فإن قطر سعت مؤخراً إلى فرض عبد الباسط قطيط صهر الملياردير والسيناتور الأميركي الراحل إدغار برونفمان الرئيس السابق لمنظمة المؤتمر اليهودي العالمي، وعملت على تلميعه عن طريق مفتي الإخوان الصادق الغرياني، إلا أنها فشلت في ذلك، خصوصاً بعد أن أبرز قطيط مواقفه المعادية لمؤسسات الدولة ومنها الجيش الوطني إلى جانب علاقاته المشبوهة مع جهات دولية متورطة في التحالف مع جماعة الإخوان.
وترى المصادر أن قطر تراهن على إفشال الانتخابات في حالة عجزها على تقديم مرشح ذي وزن، مثلما فعلت سابقاً عندما دفعت بالميليشيات المرتبطة بها إلى احتلال طرابلس والسيطرة على مؤسسات الدولة، كما أنها ترفض الاعتراف بفشلها في إدارة الشأن الليبي بعد أن تم فضح جرائمها السابقة وخاصة دعمها للإرهاب وتآمرها على مؤسسات الدولة.
كما أبرزت المصادر أن القطريين لا يزالون يجرون اتصالات مع أطراف ليبية في تركيا وتونس من أجل إقناع بعض عناصر النظام السابق بالتحالف مع تيارات الإسلام السياسي في محاولة لتكرار النموذج التونسي في ليبيا، وذلك بهدف إحداث انقسام بين أنصار القذافي، وشق الصف الذي يسعى سيف الإسلام القذافي إلى توحيده.
وأشارت المصادر إلى وجود خلافات تكاد تعصف بالعلاقة بين عدد من رموز النظام السابق بعد أن نجحت قطر في استمالة البعض عبر عناصر من جماعة الإخوان، وكذلك عن طريق عبد الحكيم بلحاج الذي اجتمع بعدد من المحسوبين على القذافي.