كشف مصدر يمني أن الاستخبارات القطرية قلصت التمويل المالي المقدَّم لبعض شخصيات حزب التجمّع اليمني للإصلاح بعد زيارة قام بها قادة الحزب، للإمارات الشهر الحالي، واستقبالهم من قبل الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي.
وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أن حزب الإصلاح يحصل على تمويل مالي بشكل شهري منذ عام 2011، عبر بعض الشخصيات اليمنية، كما تموّل الدوحة ثلاث قنوات فضائية هي: (سهيل، يمن شباب، وبلقيس) تَبثُّ إحداها من تركيا، وتمتلكها الإخوانية الحاصلة على جائزة نوبل (توكل كرمان)، بالإضافة إلى العشرات من الصحف والإذاعات والمواقع الإخبارية.
كما أكد المصدر أن شخصيات من الحزب تم إبلاغها بتجميد التمويل الشهري الذي كانت تتلقاه من قطر، تعبيرًا عن غضب الأخيرة من زيارة قيادات في حزب الإصلاح للإمارات أخيرا".
ولقطر تاريخ طويل في تمويل الجماعات المتشددة، والفصائل المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، في وقت لم يتجاوز فيه تمويلها لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، عشرة ملايين دولار.
وكان الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي التقى الأسبوع الماضي محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، وعبدالوهاب أحمد الآنسي الأمين العام للحزب.
ويأتي استقبال الشيخ محمد بن زايد لقادة حزب الإصلاح بالتزامن مع حراك سياسي دولي؛ لدعم جهود المبعوث الأممي الساعي إلى عقد محادثات لإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية على الشرعية اليمنية.
وفي السياق ذاته، تسعى السعودية والإمارات إلى توحيد الصف اليمني وتصعيد الضغط على الميليشيات الحوثية؛ لإجبارها على التنازل والقبول بالتسوية السياسية.