قطر تذبح كاتلونيا في المساجد

  • 6-1-750x424

بالتزامن مع بدء بدء محاكمة الخلية الإرهابية "تيراسا" ببرشلونة، والتى ألقى القبض عليها فى 2015، بعد أن توعدت بشن عدة هجمات على إسبانيا بهدف استعادة الأندلس الدولية للخلافة، رصدت العديد من التقارير الإعلامية والأمنية الإسبانية مراحل الدور القطرى المشبوه فى دعم وتمويل الإرهاب ونشر سيناريوهات الفوضى من خلال الجزيرة ملتقى إعلامى رموز وعناصر الكيانات الإرهابية ومن بينها جماعة الإخوان، وقياداتها فى مختلف الدول العربية والأوروبية، لا سيما بعد الاتهامات المباشرة والمثبتة إعلاميا بتورط الدوحة فى هجوم برشلونة الإرهابى الأخير، الذى أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، من خلال تمويل تنظيم داعش وتوفير الغطاء السياسى لجرائمه.

صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية أكدت على أن سياسيين وخبراء دعموا مطالب مكتب المدعى العام بالحكم على أعضاء الخلية الإرهابية بالسجن 19 عاما، خاصة أنهم كانوا توجهوا إلى سوريا وانضموا لتنظيم داعش واستعدوا لبعض الأعمال الإرهابية فى إسبانيا "لاسترداد الأندلس".

محاكمة الخلية الإرهابية فتحت الباب مجددا لقلق إسبانيا من خطة قطر لبناء 150 مسجدا فى البلاد حتى 2020، وذلك عبر تمويل الدوحة للتنظيمات الإرهابية وخاصة داعش، وفق تقرير صحيفة "كاسوأيسلادو" الإسبانية، التى أفردت فى تقرير لها، أن قطر أصبحت الراعى الرسمى لتنظيم داعش الإرهابى، وتمويلها لعدد من المساجد الموجودة فى إسبانيا وهو ما يثير المخاوف من تكرار سيناريو برشلونة من جديد الذى أودى بحياة 13 شخصا وإصابة العشرات، واستمرار التهديد الإرهابى للبلد الأوروبى.

ومع انتشار العمليات الإرهابية فى العديد من المدن الأوروبية، خاصة فى كتالونيا، تحركت جميع الجهات الأمنية لترصد باكورة صناعة الإرهابى المتمثلة فى تمويل قطر لمساجد سرية وصل عددها إلى 800 مسجد، بعضها يتم إنشائه فى الشوارع الجانبية وداخل محال تجارية، وبعضها داخل مباني سكنية، تستغل اسم "بيت الله" فى الظاهر، وتحوى فى باطنها ملتقى سرى لنشر الفكر المتطرف خارج نطاق الرقابة الحكومية وخارج إشراف الهيئات الإسلامية الرسمية فى إسبانيا ممثلة فى اتحاد الجمعيات الإسلامية الإسبانية.

ووفق تقرير صحيفة "لابانجورديا" فإن غالبية تلك المساجد تقع خارج دائرة الرصد، لتشكل بما لا يدع مجالا للشك خطرا جديدا وأحد أبرز عوامل انتشار التطرف، وغرس الأفكار المتشددة، وأشار التقرير إلى أن إسبانيا تضم 1508 مراكز للعبادة، تستهدف التأثير فى أكثر من مليونى مسلم، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مرصد التعددية الدينية.

وحذر الخبراء من أن هذه المساجد السرية يمكن استغلالها من قبل "أئمة كاذبون" لنشر رسائل متطرفة، بوصفهم  منبع التطرف والإرهاب فى العالم، فهم يزرعون الأفكار المتطرفة فى عقول الشباب والفتيات، ويستغلونهم فى شن هجمات إرهابية ليست لها أى علاقة بالإسلام، وهو ما تم مع "إمام ريبول" الذى زرع أفكاره المتطرفة لتكوين خلية مكونة من أثنى عشر شخصا وارتكبوا هجمات لاس رامبلاس وكامبريلس.

وأشارت صحيفة "كاسوأيسلادو" الإسبانية إلى أن عدد المساجد المتطرفة فى إسبانيا يزداد بشكل كبير، وفى كتالونيا يوجد فقط 80 مسجدا وغالبيتهم يتم تمويلهم عبر قطر، ولذلك فأن الاستخبارات الإسبانية تخشى من تحول إسبانيا لمأوى للإرهابيين.

وأوضحت أنه ليس فقط المساجد التى تمثل مصدر قلق لقوات الأمن فى إسبانيا ولكن أيضا مراكز العبادات الأخرى والتى يتم إنشاءها بشكل سرى تختبئ فى المنازل والمبانى التجارية، وهى التى يصعب التحكم بها من قبل قوات الأمن.

وأكدت الصحيفة فى تقريرها أنه من الواضح أن إسبانيا فى حالة رغبتها محاربة الإرهاب، فعليها أن تبدأ بخفض التمويلات القطرية للمساجد، وإغلاق المساجد السلفية الموجودة فى المنطقة.

وكانت الشرطة نجحت فى تفكيك الخلية التى تقف وراء الهجوم الذى وقع فى برشلونة، بناء على حصر الأشخاص الذين قتلوا وجرى اعتقالهم، لكن السلطات الكتالونية لا تستبعد إجراء اعتقالات أخرى.

وأكدت إسبانيا تورط قطر فى دعم تمويل المنظمات الإرهابية والجماعات الدينية المتشددة من بينها "داعش" و"جماعة الإخوان" على الأراضى الإسبانية وغيرها مثل "حزب التحرير الإسلامى" و"حزب العدالة والإحسان" و"حركة التبليغ" بالإضافة إلى حركة سلفية وأخرى صوفية.

ووفقا لتقرير لصحيفة "لاراثون" فإن الإخوان يعملون بطريقة شبه سرية فى إسبانيا، مشيرة إلى أن عناصر الإخوان يعملون بسرية وحذر على تحقيق دور فعال ونشط فى المجتمعات الإسلامية فى إسبانيا لنشر الثقافة المتشددة المؤدية إلى التطرف الفكرى باعتبارها تراثا للإنسانية جمعاء، وهذا مجرد "بذرة" لشجرة العنف وسفك الدماء".

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إن تلك المنظمات تعيش فى مجتمع منفصل أو موازى للديمقراطية ويشبه الأقاليم المستقلة فى "سبتة" و"مليلة" اللذان باتا فى وضع قابل للانفجار، رغم رفع إسبانيا أعلى درجات الحذر منذ هجمات 11 مارس 2011 الإرهابية، وبعد تكثيف داعش هجماتها فى العديد من البلدان العربية، واستهداف سياح فى تونس وذبح مواطن فرنسى مع الذكرى السنوية لمرور عام لإنشاء التنظيم الإرهابى.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولى وزارة الداخلية الإسبانية يتابعون منذ سنوات تطور الظاهرة فى كتالونيا، حيث أكدوا أن من بين الـ10 أئمة الأكثر تشددا فى 2010 منهم 6 من كتالونيا، وأشارت الصحيفة إلى أن التمويل المباشر من قطر يجعل الإرهاب موجودا فى العالم.

 
إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج