يبدو أن الدوحة قررت أن تتخذ دعم الإرهاب منهجا يميز سياساتها الخارجية عربيا وإقليميا ودوليا، من خلال عدة شخصيات تدعمهم الدوحة بشكل مباشر أو غير مباشر، ليزرعوا بذور الإرهاب في 5 دول إسلامية وهي العراق وسوريا وباكستان وأفغانستان والصومال.

وكشفت تقارير ووثائق، أعدتها جهات رسمية وغير رسمية بالولايات المتحدة الأمريكية عن ضلوع شخصيات قطرية مقيمة فى الدوحة وخارجها فى تمويل الإرهاب فى فى عدة دول بالمنطقة، تحت علم القيادة القطرية التى غضت الطرف عن ذلك.

وتمول قطر تلك الجماعات والميليشيات المصنفة دوليا إرهابية عبر أشخاص قطريين، ولعل أبرزهم عبد الرحمن النعيمي الذي يعد من أبرز ممولي الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة، فالنعيمي بحسب وزارة الخزانة الأمريكية حول مبالغ طائلة من قطر إلى القاعدة في سوريا عبر ممثل تنظيم القاعدة المدعو أبو خالد السوري.

وكشفت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، أن النعيمي مول أيضا القاعدة في العراق عام 2001 من خلال إرسال مليوني دولار شهريا للتنظيم على مدى عام كامل، إلى ذلك وصلت تمويلات النعيمي المادية إلى حركة الشباب الصومالية بعد أن أثبتت الخزانة الأميركية تحويله ربع مليون دولار منتصف عام 2012.  

وكانت القاعدة في أفغانستان، هي أيضا لها حصة كبيرة من الأموال القطرية، وذلك عبر المدعو خليفة محمد تركي السبيعي، وهو موظف سابق في المصرف المركزي القطري، اتهم بتقديم دعم مالي للقيادي في القاعدة خالد شيخ محمد

ولمقاتلي القاعدة في سوريا المنتقلين من أفغانستان، أيضا طالت الاتهامات الرسمية كلا من عبد اللطيف الكواري وعيسى الباكر لتمويلهما القاعدة في باكستان.

ورصدت كذلك حملة تبرع قام بها المدعو سعد الكعبي لصالح جبهة النصرة في سوريا قبل ثلاثة أعوام، أضف إلى ذلك الشريكين القطريين المدرج اسم كل منهما على لائحة الإرهاب الدولي وهما سالم حسن خليفة وراشد الكواري، المتهمان بتمويل القاعدة بمئات آلاف الدولارات وتقديم الدعم اللوجستي وتسهيل انتقال عناصر متطرفة إلى أفغانستان.