بات في حكم المؤكد انسلاخ النظام القطري عن النسيج الخليجي وارتماؤه في أحضان الأتراك، حيث أكدت قطر على لسان سفيرها في أنقرة أن الأخيرة حليف استراتيجي للدوحة وأن قطر لن تتوان في دعم تركيا في أزمتها الاقتصادية الحالية.
وفي هذا الصدد، قال السفير القطري لدى تركيا، سالم بن مبارك آل شافي، إن "تركيا حليف استراتيجي لنا، ولن تتردد في تقديم الدعم اللازم للجمهورية التركية”، مؤكدا أن أن دولة قطر "دائما سباقة في نصرة إخوانهم الأتراك".
وأوضح آل شافي في تصريحات صحفية: "الدولتان لهما مواقف مشتركة في مجمل القضايا الإقليمية والدولية لما يصب في صالح شعبي البلدين، ولعل العلاقات التي تربط بين القيادتين والشعبين هي المحرّك الأساسي والقوي لكلتا الدولتين".
كما أكد على أن زيارة أمير قطر، تميم بن حمد، إلى تركيا، اليوم الأربعاء، تدلل على قوة العلاقات القطرية التركية، وستتخللها بعض التطورات الإيجابية تؤكد مدى تلاحم الشعبين القطري والتركي ووقوفهما المشترك ضد التحديات التي تواجهما.
وفي لهجة استفزازية لأشقائه العرب، اختتم السفير القطري تصريحاته قائلا: "نجدد وقوفنا الثابت مع الشعب التركي الشقيق في محنته الراهنة، ونؤكد على أن علاقاتنا المتينة مع الجمهورية التركية لديها مكانة مميزة لدى شعبنا".
وفي السياق ذاته، كشف مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أمير قطر يعلن عن استثمار مباشر بقيمة 15 مليار دولار في تركيا.
ويبدو أن نظام الدوحة يريد رد الجميل لسيده العثماني، وذلك بعد لجوئه إلى سلطان الأوهام أردوغان للخروج من عزلته المفروضة عليه من قبل دول المقاطعة بسبب دعم الدوحة للإرهاب، إذ تسيطر أوهام الزعامة على الرئيس التركي، الذي وجد فرصة ذهبية في انبطاح أمير قطر، لبسط نفوذه في منطقة الخليج.
