مع استمرار المقاطعة العربية لقطر، سعت الأخيرة لتكثيف محاولاتها المشبوهة للخروج من المأزق الذي سقطت فيه بفعل تمويلها للإرهاب، إذ يسعى نظام تميم بن حمد لاستغلال أموال الشعب القطري في محاولات بائسة لتخفيف تبعات المقاطعة العربية عبر تقديم الأموال لواشنطن لعلها تتدخل لحماية النظام القطري الآيل للسقوط، وذلك بتقديم عرض قطري لشراء 10% من الخطوط الجوية الأميركية، في خطوة مكشوفة لمحاولة كسب تأييد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتناست الخطوط الجوية القطرية، المملوكة للحكومة القطرية، خلافاتها مع الخطوط الجوية الأمريكية، وقدمت عرضا لشراء حصة لا تقل عن 10% من الشركة، بحسب المعلن في بيان الشركة القطرية الخميس الماضي، لكن العرض جاء دون طلب من الشركة الأمريكية التي لم تطرح اسمها للبيع من الأساس، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وقالت شركة "أميركان أيرلاينز" التي تعد أكبر شركة طيران في العالم، في بيان لها، إن قطر تقدمت بعرض لشراء أسهم بقيمة 808 مليون دولار، والتي تمثل حصة 10 في المئة من أسهم الشركة الأمريكية، إلا أن الأخيرة لم تتخذ قرارها بعد، وأكدت أنها سترد على العرض القطري في الوقت المناسب.
وكانت شركات الطيران الأمريكية، بما فيها أميركان أيرلاينز، ضغطت على البيت الأبيض لاتخاذ إجراءات ضد الخطوط الجوية القطرية، بسبب ما اسمته بالمنافسة غير العادلة، فيما قال سيث كابلان، الشريك الإداري بمجلة "طيران ويكلي"، إن الخطوط الجوية القطرية تأمل فى أن تساعد استثماراتها على تقليل العقبات التي تواجهها في السوق الأمريكية، مؤكدا أن للأمر علاقة بأزمة قطر مع الدول العربية والمقاطعة التي أثرت على حركة الطيران القطري، مضيفا: "من شبه المؤكد أن العرض ليس مجرد استثمار مالي".