قطر تطالب بإدراج مزاعمها حول تسييس الحج في تقرير الخارجية الأمريكية

  • 451788

يبدو أن تنظيم الحمدين أخذ تعهدا مع أسياده الفرس في إيران، على استكمال محاولاتهم الدنيئة لتسييس الحج وممارسة الشعائر الدينية، إذ جددت عصابة الدوحة مساعيها عبر إطلاق أذنابها لمهاجمة المملكة العربية السعودية، وتشويه جهود الرياض، في تسهيل دخول المعتمرين القطريين، رغم الحصار الذي فرضه تنظيم الحمدين الإرهابي بحق المواطنين القطريين، ومنعهم من السفر إلى المملكة، لأداء العمرة.

وفي تحرك جديد ينم على الخبث والفجور، حاول علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، استمالة سام براون باك سفير الحريات الدينية في الخارجية الأمريكية، حيث أمده بمعلومات مغلوطة وأكاذيب فجة، زعم من خلالها وجود انتهاكات من قبل المملكة العربية السعودية للحق في ممارسة الشعائر الدينية.

وتناسى المري جرائم دويلته التي منعت الحجاج والمعتمرين القطريين، وبأوراق ومستندات رسمية، من الذهاب إلى المملكة العربية السعودية سواء عبر مطاري الكويت أو عمان، لأداء فريضة الحج أو العمرة.

وواصل رئيس اللجنة المسؤولة عن إخفاء جرائم الحمدين وانتهاكاته الإنسانية الصارخة، وتسييسها المتعمد للحج والعمرة، داعيا المسؤول الأمريكي إلى إدراج انتهاكات غير موجودة إلا من قبل تميم العار وحاشيته، لضمها في التقرير السنوي للحرية الدينية الذي تصدره الخارجية الأمريكية.

ودعا المري، سام براون باك سفير الحريات الدينية في الخارجية الأمريكية إلى زيارة قطر، في محاولة من العصابة القطرية لشراء الذمم والمواقف الأمريكية، وتغييرها ضد المملكة.

وخلال لقائه مع سام براون، ادعى مندوب تميم أن هناك "تنامي في حدة خطاب التحريض والكراهية الذي تمارسه المملكة العربية السعودية بلغ حد التحريض على استهداف مواطنين وصحافيين قطريين، ومؤسسات إعلامية قطرية؛ بلغت حدّ التهديد بالاعتداء والقتل، إلى جانب إصدار قوانين تعاقب مواطني دول المقاطعة في حال أبدوا تضامنهم مع إخوانهم في قطر"، وهو بعد البحث في دول المقاطعة الأربعة، لم نجد أي وجود لهذه القوانين إلا في مخيلة حكام الإمارة الخليجية الصغيرة.

وفي وقت تستنفر فيه حكومة الرياض طاقاتها لاستقبال ضيوف الرحمن من جميع بقاع الأرض ومن مختلف الجنسيات من بينها القطرية، وتأكيد المسؤولين السعوديون في أكثر من مناسبة على ترحيبهم بأشقائهم من الشعب القطري في موسم الحج أو مواسم العمرة، إلا أن المسؤول القطري تجاهل كل ذلك وحاول تصدير مزاعم وجود عراقيل تواجه القطريين في موسم الحج.

ورد المري على سؤال للسفير الأمريكي بشأن الاستعدادات لموسم الحج في قطر، قال المري: "للأسف الشديد، نحن نتجه إلى حرمان المواطنين القطريين والمقيمين بدولة قطر، للعام الثالث على التوالي، من ممارسة حقهم في أداء مناسك الحج، بعد حرمانهم من التوجّه إلى العمرة في شهر رمضان الماضي، نتيجة تمادي السلطات السعودية في فرض عراقيل ومعوقات أمام ممارسة القطريين والمقيمين لشعائرهم الدينية".

تصريح المري بخصوص وضع السعودية عراقيل أمام الحجاج القطريين، يؤكد مواصلة عصابة الدوحة إطلاق أذنابها لمهاجمة المملكة العربية السعودية، وتشويه جهود الرياض، في تسهيل دخول المعتمرين القطريين، رغم الحصار الذي فرضه تنظيم الحمدين الإرهابي بحق المواطنين القطريين، ومنعهم من السفر إلى المملكة، لأداء العمرة.

وسبق أن اعترف مندوب قطر في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بحجب دويلته الوصول إلى الرابط السابق: https://qatariu.haj.gov.sa، الذي كان قد تم تخصيصه من قبل السعودية، لاستقبال طلبات المعتمرين القطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة.

وبعد ذلك، قررت وزارة الحج والعمرة تخصيص رابط جديد https://qtumra.haj.gov.sa لاستقبال طلبات القطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة.

واعتبرت جهات حقوقية ومراقبين أن نهج الحمدين في منع القطرين والمقيمين عن العمرة والحج، يؤكد استمرار مسلسل الأكاذيب القطرية، وترويج أبواق عصابة فرية جديدة بحق المملكة العربية السعودية، بعد ترويج منع المعتمرين القطريين من أداء مناسك عمرة رمضان، للمرة الثالثة منذ اندلاع إعلان دول الرباعي العربي "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

وسائل الإعلام القطرية أيضا تجاهلت التسهيلات السعودية، ورجت كما اعتادت خلال العامين الماضيين افتراءات بحق المملكة، عبر تقارير مزيفة لتسييس المناسك، حيث زعمت صحيفتي الشرق والراية القطريتان أن السعودية تتعنت مع القطريين، عبر تقارير حملت عناوين متشابه، وعبارات مطاطية منافية للحقائق.

أبواق الدوحة الإعلامية تناست إجرام عصابة آل ثاني الممنهج الذي مورس على مدار عامين بحق المعتمرين والحجاج القطريين، وتطاولت على سلطات المملكة ووصفتهم بالقرامطة، متجاهلة الإجراءات القطرية المجحفة التي نفذتها أذرع تميم بحق الحجاج.

الصحف القطرية استغلت موسم العمرة الرمضانية لفتح ملف عزلة قطر مرة أخرى، واستغلال المشاعر الدينية لدى البعض في المطالبة بانتشال الدويلة الخليجية من عزلتها.

وطالبت أبواق تميم بالتعامل بالريال القطري مرة أخرى في موسم الحج، والسماح للحجاج القطريين بالسفر مباشرة وليس عبر المسارات التي حددتها السلطات السعودية عبر سلطنة عمان، أو الكويت، أو شركة طيران أخرى ما عدا الخطوط القطرية، في محاولة للالتفاف على المطالب التي أعلنتها الدول المكافحة للإرهاب ولم تقبلها قطر.

وفي العام الماضي، قابلت دوحة التطرف الإجراءات السعودية التي قدمت لتسهيل موسم الحج بإغلاق موقع التسجيل للحج أمام القطريين الراغبين فى أداء الفريضة، ووجه الحمدين سهامه المسمومة تجاه القطريين المسافرين إلى الكويت وعمان، حيث أجبرتهم سلطات المطار على توقيع تعهد بعدم السفر للحج، ومن يخالف ذلك يتعرض للملاحقة القانونية.

ومرار أكدت السعودية على تقديم كافة التسهيلات لضيوف الرحمن من قطر، على الرغم من عدم تجاوب وزارة الأوقاف القطرية مع الطلبات السعودية، وحجبها للموقع المخصص لإدخال بيانات الحجاج والمعتمرين من قطر.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج