أبلغت الحكومة القطرية نظيرتها الإيرانية، اهتمامها بشكل كبير بالاستثمار في مقاطعة خراسان الرضوية، وعاصمتها مدينة مشهد شمال شرق إيران، والتي تعد من المدن المقدسة لدى الشيعة، حيث يقصدها ملايين الزائرين كل عام لمرقد علي بن موسى الرضا ثامن الأئمة لدى الشيعة.

وقال علي رسوليان، نائب منسق الشؤون الاقتصادية في محافظة خراسان الرضوية: ”لقد زرت قطر بمساعدة حاكم المحافظة، إلى جانب مساعد وزير الخارجية الإيراني، حيث قابلت العديد من المسؤولين القطريين“.

وأشار إلى أن أحد هذه الاجتماعات كان مع وزير المالية القطري علي شريف العمادي، حيث قدمت مشاريع استثمارية إقليمية في مختلف القطاعات، لا سيما في الموضوعات الحضرية، والسياحة، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والنفايات، والبتروكيماويات، والزراعة“.

أضاف أن ”المشاريع التي تم تحديدها في منطقة خراسان الرضوية الاستثمارية تم تلخيصها وعرضها على وزير المالية القطري، ووعد بمراجعة وإرسال المستثمرين من قطر إلى المحافظة لمشاهدة المشاريع والتحقق منها عن قريب“.

وتابع رسوليان: ”التقيت أيضًا في قطر بنائب الوزير في وزارة البلدية والبيئة، والذي أبدى اهتمامًا أيضًا بدراسة المشاريع والاستثمارات في محافظة خراسان الرضوية“، موضحًا أنه ”من المقرر أن يتم إرسال وفد قطري بعد شهر رمضان، إلى المحافظة للإطلاع على المشاريع الاستثمارية“.

ولفت نائب منسق الشؤون الاقتصادية في محافظة خراسان الرضوية، إلى أن ”هناك أجواء جيدة للتعاون بين المحافظة وقطر، وعلى مسؤولي تلك الدولة تخصيص منفذ للتجارة مع إيران، وقد تقرر تخصيصه للبضائع الإيرانية في نفس ميناء الاتصال، الذي طلب منه أن يكون مخصصًا أيضًا لمحافظة خراسان الرضوية“.

وأعلنت لجنة تنسيق الشؤون الاقتصادية في محافظة خراسان الرضوية، أن مسؤولي الحكومة القطرية أعلنوا أنهم سيطورون الميناء لاستقبال المزيد من السفن من إيران ويعدون أيضًا بتطوير الموانئ والمراكز التجارية للميناء.

وأضاف رسوليان: يمكن لخراسان الرضوية، بالنظر إلى القدرات الجيدة التي تتمتع بها في المجال الاقتصادي، أن تجذب المستثمر من قطر وتخلق المساحة اللازمة للتداول مع الدولة“، لافتًا إلى أنه ”بناءً على نتائج هذه الرحلة والمحادثات في قطر، سنستغل هذه الفرصة لتصدير البضائع“.

وقالت اللجنة التنسيقية لمحافظ خراسان الرضوية للشؤون الاقتصادية إن 22 مشروعًا باستثمار 932.1 مليار ريال إيراني، و994 مليون يورو في مجالات البنية التحتية مثل المياه ومياه الصرف الصحي والنقل وتوليد الكهرباء والمجالات الصناعية مثل السيارات والبتروكيماويات والأدوية والصلب وغيرها مثل التعدين والذهب وقطاع السياحة، فرص استثمارية لقطر.

وأضاف رسوليان“أنه في العام الماضي تم استثمار حوالي 181 مليون دولار في 37 مشروعًا من مشاريع خراسان الرضوية، منها حوالي 23 مليون دولار تم إدخالها رسميًا إلى البلاد“.

وتابع: ”أكبر حصة من الاستثمارات الأجنبية في المقاطعة العام الماضي كانت مملوكة لأفغانستان بنسبة 65% وألمانيا بنسبة 10%، تليها هولندا وكوريا الجنوبية والعراق وروسيا وتركيا والبحرين والصين والنمسا“.