لا تزال قطر مستمرة في الارتماء في أحضان حليفها الإيراني، ضاربة بالتقاليد الخليجية والعربية عرض الحائط، حيث عين أمير تميم بن حمد، سفيرًا لإيران بأعلى مرتبة دبلوماسية في مراتب السفراء المتعارف عليها دوليًا.
وذكرت وكالة “الأنباء القطرية” اليوم، الثلاثاء، أن حمد أصدر قرارين أميريين بتعيين محمد حمد سعد الفهيد الهاجري سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى الجمهورية الإيرانية، وعلي السليطي سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى جمهورية بيرو.
ويعتبر مصطلح "سفير فوق العادة" أعلى مرتبة دبلوماسية في مراتب السفراء، وتمنح لشخص مكلف بمهام خاصة لبلده لدى بلدان أخرى أو منظمات دولية، وتعطى له إمكانيات استثنائية لأداء مهامه.
وهو مصطلح قانوني يعني الترخيص للسفير بإبرام اتفاقيات باسم الدولة أو الهيئة التي يمثلها.
وحظى "السفير فوق العادة" بنفس الامتيازات القانونية للسفير العادي فيما يخص الإقامة بعاصمة الدولة الأجنبية الموفد إليها، وسماح حكومة البلد المضيف له بالسيادة على قطعة أرضية محددة وبناء مقر للسفارة فوقها.
وكانت قطر سحبت سفيرها من إيران إلى جانب عدد من دول الخليج، في يناير 2016، تضامنًا مع السعودية نتيجة الهجوم من قبل متظاهرين على مبنى السفارة السعودية وقنصليتها.
لكنها أعادت السفير في أغسطس العام الماضي عقب المقاطعة العربية من جيرانها من الدول الخليجية والعربية، وخاصة السعودية والإمارات ومصر والبحرين، بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
وتشهد العلاقات القطرية الإيرانية طفرة في الأونة الأخيرة، في أعقاب إعلان دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو الماضي، بعد فشل محاولات إقناع الدوحة بالتخلي عن سياسة دعم الإرهاب والانخراط في مخططات تخريبية ضد مجتمعات عربية، بهدف تنفيذ المخطط الإيراني الرامي لبسط النفوذ الفارسي في المنطقة