مع إغلاق موانئ دول الخليج العربية أبوابها في وجه السفن القطرية، استجابة لقرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي والموانئ مع قطر، بعد إصرارها على دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين، بدأت الدوحة في التحرك لتأمين خط ملاحة بحري مع سلطنة عُمان، ما يكشف عن خيار الدوحة المضي قدما في سياسة الابتعاد عن محيطها العربي، والاستمرار في سياستها المعادية لدول الجوار العربي.
وأعلنت شركة الملاحة القطرية (ملاحة)، عن إطلاق عملياتها داخل سلطنة عُمان، وقالت إنها ستقدم خدمات لوجيستية في منطقة صحار الحرة شمالي السلطنة، والعمل على تقديم المزيد من الخدمات، في إطار تحويل مركز الشحن الإقليمي الخاص بها إلى ميناء صحار، والعمل على توفير عدد كبير من الرحلات البحرية بين عُمان وقطر.
ويأتي التحرك القطري كخطوة إضافية تؤكد سعي الدوحة لتثبيت الوضع الحالي والبعد عن الدول العربية المجاورة لها، بعدما ظهر للجميع أن النظام القطري مصر على المضي قدما في سياسته المتطرفة في دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في المخططات التآمرية ضد الدول العربية.