قطر تهيمن على 60% من شركة الطاقة الرئيسية في تونس

  • كهرباء

يبدو أن محاولات وألاعيب تنظيم الحمدين في قطر، إعادة نفوذه في تونس، كللت بالنجاح عبر استخدام المال الخبيث والاستثمارات المشبوهة، في ظل الجهود الحثيثة لحركة النهضة الإخوانية، ذراع الحمدين في البلاد، لتكمل سيطرتها على قطاع الطاقة في العاصمة التونسية.

وأعلنت شركة نبراس القطرية للطاقة الحكومية، استكمال الاستحواذ على حصة 60% من شركة قرطاج للطاقة في تونس، حيث تولت عملية الاستحواذ شركة هولندية تابعة ومملوكة لها بالكامل.

وجاء في البيان: "تأتي العملية تماشيا مع استراتيجية نبراس في الاستحواذ، لتعزيز قاعدة أصولها من خلال الاستثمار في محطات توليد الكهرباء، التي تتمتع بعقود طويلة الأجل لشراء الكهرباء المولدة".

وأضاف البيان أن عملية الاستحواذ "تعتبر علامة لدخول نبراس لسوق الطاقة التونسي وبداية لتأسيس وجودها الأول في شمال إفريقيا".

ويكمن خطورة استحواذ الحمدين على شركة قرطاج للطاقة، في أنها تملك محطة توليد للكهرباء في العاصمة تونس، بقدرة إنتاجية تبلغ 471 ميغاواط، وتوفر قرابة 10% من الطلب على الكهرباء في الدولة التونسية ككل.

ونبراس للطاقة هي شراكة بين كيانين حكوميين قطريين، هما شركة الكهرباء والماء القطرية (60%) وقطر القابضة (40%)، ويبلغ رأس مال الشركة المدفوع مليار دولار.

وكانت تميم العار قد سبق أن وجه شركة نبراس القطرية للتحكم بقطاع الطاقة بالأردن، إذ سعت إلى السيطرة على مشروعات توليد الكهرباء بعمان، من خلال الاستحواذ على حصة شركة "أي إي أس كوربورشن" الأمريكية في ثلاثة مشاريع قائمة لتوليد الكهرباء في المملكة الأردنية الهاشمية، بالشراكة مع شركة ميتسوي أند كو ليمتد اليابانية.

كانت نبراس إحدى أذرع النظام القطري للتغول على مشروعات الطاقة، أعلنت في يناير من العام الماضي، أن تحالفا يتكون من شركة نبراس وشركة إيه إي إس الأردن "AES Jordan" وشركة ميتسوي اليابانية وقع اتفاقية تمويل لتطوير محطة للطاقة الشمسية بقدرة 52 ميجاوات في شرق العاصمة الأردنية عمّان، وتمّ إنجاز عملية الإقفال المالي.

وخلال أبريل الجاري، أعلنت شركة الكهرباء والماء القطرية عن قيام شركة نبراس للطاقة لإدارة الاستثمار بي. في.، إحدى الشركات الهولندية التابعة لشركة نبراس للطاقة، بتوقيع اتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة 80% في 4 مشروعات قيد التطوير للطاقة الشمسية الكهروضوئية في البرازيل.

وقالت الشركة في بيان للبورصة القطرية، إن الاستحواذ على تلك الحصة في المشروعات سيتم من شركة كانديان سولار، وهي شركة عالمية رائدة في مجال تطوير محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومصنع للألواح الشمسية.

ويعد ملف الطاقة أحد ركائز الأمن القومي لأي دولة؛ حيث تؤثر في رسم خريطة القوى العالمية، فقدرة أي دولة ترتكز على توافر مصادر طاقة آمنة ومستدامة، وبذلك فهو أمر استراتيجي، ما ينعكس أيضًا على تحقيق كل من الأمن الغذائي والمائي لمواطني أي دولة، فضمان قدرة الوصول إلى الطاقة تمثل أحد الشروط الأساسية لاستمرار التفاعلات البشرية، وبالتالي تحدد حجم مقعد هذه الدولة على الساحة العالمية.

ويبدو أن قطر تنظر إلى أهمية تحقيق أمن الطاقة، خاصة مع تفاقم أزمات الوقود والنفط العالمي، مع زيادة الطلب العالمي على الطاقة، حيث توسعت محفظة أصول نبراس لأكثر من سبعة أصول بقيمة تصل لـ 6.8 مليار ريال حاليا، حيث تعمل على توليد الطاقة في أربعة بلدان، هي سلطنة عمان والأردن وإندونيسيا وهولندا، إضافة إلى تونس.

وفي تصريحات سابقة قال الرئيس التنفيذي لشركة نبراس للطاقة، إن شركته تسعى لتملك 10 جيجاوات في السوق العالمية بحلول 2026.

وأضاف خالد محمد جولو، أن محفظة نبراس بحلول هذا العام ستكون 35% من نصيب الطاقة المتجددة التي تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج