قطر ساهمت في شراء أصوات آسيا لفوز ألمانيا بتنظيم مونديال 2006

  • screenshot_10

كشفت محاكمة جديدة تجرى وقائعها في ألمانيا، بحق مسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عن دور قطري خبيث لشراء أصوات دول آسيا الأربعة لصالح فوز ألمانيا بتنظيم بطولة كأس العالم 2006، على حساب جنوب أفريقيا.

وذكرت صحيفة "سويس إن" في تقرير لها أن محكمة ألمانية مهدت الاثنين، الطريق أمام محاكمة أربعة مسؤولين سابقين في عالم كرة القدم، على خلفية تهرب ضريبي مرتبط بفضيحة شراء أصوات لضمان استضافة ألمانيا مونديال 2006.

وأقرت محكمة فرانكفورت مساءلة المسؤولين الأربعة السابقين، وهم ثلاثة ألمان وسويسري، بناء على طلب من النيابة العامة، وشرعت الباب أمام محاكمة مستقبلية، بعدما نقضت قرار المحكمة الإقليمية في أكتوبر الماضي بإسقاط التهم بشأن التهرب الضريبي.

وجاء في تفاصيل القضية وجود دور قطري "التي كان يمثلها حينها محمد بن همام عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا"، بهدف شراء أصوات قارة آسيا لصالح فوز ألمانيا بتنظيم البطولة.

وأفاد بيان صادر عن المحكمة أن هناك "ما يكفي من الشك" للنظر في الإدانة بتهمة الاحتيال الضريبي.

وتشير الادعاءات الى أن اللجنة المنظمة لمونديال 2006 أنشأت خلال تلك الحقبة "صندوقا أسود" لشراء أصوات لضمان حصول ألمانيا على شرف استضافة العرس الكروي.

وتحقق محكمة سويسرية، حيث يقع مقر الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" في مدينة زوريخ، منذ أعوام في الاشتباه برشوة، فيما تدرس محكمة ألمانية الجانب الضريبي للقضية.

ويتورط بهذه القضية الرئيسان السابقان للاتحاد الألماني لكرة فولفغانغ نيرسباخ وثيو تسفانتسيغر، وهورست رودولف شميدت الأمين العام السابق للاتحاد، إضافة الى السويسري أورس لينزي الأمين العام السابق للفيفا.

وينفي المتهمون تورطهم بالتهرب الضريبي، فيما يتوجب عليهم مواجهة إمكانية المثول أمام محكمة في سويسرا بسبب عملية "خداع"، بعدما استكمل المدعي العام تحقيقاته في يوليو الماضي.

وطالت الفضيحة أسطورة كرة القدم الالمانية فرانتس بكنباور الذي ترأس في تلك الفترة اللجنة المنظمة لمونديال 2006، لكن تم فصل قضيته عن الملف بسبب تدهور حالته الصحية.

وكانت مجلة "دير شبيغيل" الألمانية اتهمت اللجنة المنظمة للمونديال بأنها عمدت إلى إنشاء حساب خاص وضعت فيه مبلغ 6.7 ملايين يورو بتمويل من رئيس شركة "أديداس" الراحل روبرت لويس-دريفوس من أجل شراء أصوات آسيا الأربعة في اللجنة التنفيذية لـ "فيفا"، وتحديدا قطر والحصول على شرف الاستضافة على حساب جنوب إفريقيا.

وأشارت المجلة الى تورط بكنباور، ورئيس الاتحاد المحلي حينها نيرسباخ في دفع رشى من أجل الحصول على حق استضافة مونديال 2006.

وبحسب "دير شبيغل" فإن بكنباور ونيرسباخ علما بهذا الحساب الخاص، وطلب الأول من لويس-دريفوس تمويله قبل صيف عام 2000، فترة اختيار المانيا لاستضافة المونديال، وعمد الاتحاد الألماني إلى تسديد المبلغ بحجة تكاليف متعلقة بتنظيم أمسية للفيفا، لكنها لم تحصل.

وقد اعترف الاتحاد الألماني بأن اللجنة المنظمة لمونديال 2006 صرفت مبلغ 6,7 ملايين يورو للاتحاد الدولي في أبريل 2005 من دون أن يكون مرتبطا بإسناد الحدث إلى ألمانيا. وأوضح أن هذا المبلغ ظهر بمناسبة مراجعة داخلية حول إسناد تنظيم كأس العالم 2006، وفي سياق فضائح فيفا والشائعات المتكررة في وسائل الإعلام.

وتفوقت ألمانيا على جنوب إفريقيا في سباق استضافة مونديال 2006 بواقع 12 صوتا مقابل 11.

وبدأت ألمانيا في نوفمبر 2017، خطوات إجرائية للكشف عن ملابسات اختيار ألمانيا لاستضافة كأس العالم 2006، ومدى تورط القطري رئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام في تلقي رشاوى للتصويت لألمانيا.

وكشفت مجلة "دير شبيغل" حينها أن التحقيقات عادت مع ابن همام صديق أمير قطر السابق، وتقول المجلة إن النظام القطري لعب دورا بارزا في إفساد التصويت لمونديال 2006 بألمانيا الذي كان تحضيرا لأرضية فاسدة يمكن استغلالها في تصويت 2010 والذي منح مونديال 2022 لقطر.

وذكرت مجلة «دير شبيغل» أنه في عام 2002 تم تحويل مبلغ كبير من حساب مصرفي تديره اللجنة المنظمة للمونديال الألماني برئاسة بيكنباور عبر سويسرا لإلى شركة يديرها ابن همام في قطر، المبلغ عبارة عن مدفوعات مخفية تم تحويلها لشراء 4 أصوات مندوبين آسيويين في الاتحاد الآسيوي الذي كان يترأسه آنذاك ابن همام وذلك في مقابل التصويت لملف ألمانيا.

وكشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن سفر بيكنباور إلى قطر في 2010 قبل فوزها بتنظيم كأس العالم 2022 بدعوى من ابن همام وزيارته قطر 2011 بصفة مستشار لشركة مقرها هامبورغ، بينما كشفت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية في سبتمبر 2013 أن رئيس مجلس إدارة الأندية الأوروبية "إيكا" رومنيغه زار الدوحة وتلقي رشوة عبارة عن "ساعة رولكس" قيمتها 84 ألف جنيه إسترليني في مقابل موافقته على تغيير موعد كأس العالم في قطر إلى فصل الشتاء.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج