قمة أمريكا والخليج.. ما الذي ستقدمه قطر للعرب؟

  • قطر مستمرة في نهج تمويل الإرهاب

خرجت علينا وسائل الإعلام الغربية وفي مقدمتها رويترز، بنبأ عقد قمة أمريكية خليجية في واشنطن نهاية مارس أو مطلع أبريل المقبلين، في محاولة جديدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الأزمة الخليجية التي تدخل شهرها العاشر خلال أيام، لكن ما الذي ستقدمه الدوحة لحل الأزمة التي أشعلتها بعنادها وصلفها؟ هل ستتنازل عن دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين؟ هل ستوقف مخططات انفق عليها مليارات الدولارات لزرع الفتنة والفوضى في المنطقة العربية؟ أسئلة تبدو معها إمكانية حلحلة الأزمة الخليجية صعبة، فحظوظ الوساطة الأمريكية معدومة لأن مواقف قطر لم تتغير

دول الخليج تواجه أزمة غير مسبوقة، وهذه حقيقة لا ينكرها أحد، فالسعودية والإمارات والبحرين أعلنت قطع العلاقات مع قطر بسبب ملف الأخيرة في دعم الإرهاب والانخراط في مؤامرات لزعزعة استقرار الدول الثلاث، وانضمت للمقاطعة مصر وهي دولة غير خليجية، فيما التزمت الكويت وسلطنة عمان الحياد، وهما من دول مجلس التعاون الخليجي.

لكن حل الأزمة لا يعني تقديم التنازلات وهذا أمر يجب أن تدركه واشنطن في أحدث مساعيها للتدخل لحل الأزمة الخليجية، فلا السعودية ولا الإمارات ولا البحرين قادرة على تقديم تنازلات أمام دويلة تتفاخر بدعم الإرهاب مثل قطر، ولا ستقبل بأن تظل قناة الجزيرة منبرا للفتنة تبث سموم التحريض ضد العواصم العربية، كما لا يمكن لعقل أن ينتظر أن تقبل دول المقاطعة أن يظل النظام القطري الراعي الرسمي للمخطط الإيراني الرامي على بسط النفوذ الفارسي في المنطقة العربية.

وأوضح مسؤولان أمريكيان إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وأمير قطر تميم بن حمد، ي يعتزمون جميعا القيام بزيارة ترامب في مارس وأبريل، وأن جدول الأعمال سيشمل عقد قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأمل واشنطن أن تعقد في وقت لاحق هذا العام، فضلا عن مناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط وإيران.

المسؤول الأمريكي الذي تحدث لرويترز قال "نتطلع إلى حل الخلاف قبل القمة للسماح بتركيز أكبر على الشؤون الاستراتيجية الأخرى مثل إيران". هكذا تسعى واشنطن لحشد جهود دول المنطقة لمجابهة الخطر الإيراني، لكنه على ما يبدو تواصل سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمال، فقطر هي البوابة الملكية التي تدخل منها الأسلحة وتنفق عبرها الأموال على ميليشيات إيران في المنطقة، سواء حزب الله في لبنان، وأنصار الله الحوثية في اليمن، وميليشيات الحشد الشعبي في العراق.

تبدو حظوظ الوساطة الأمريكية ضعيفة _إن لم تكن ولدت ميتة_ كسابقتها الوساطة الكويتية التي عادت قطر وأنكرت وجودها من الأساس، فالنظام القطري بقيادة تنظيم الحمدين لم يغير نهجه المعوج ولم يتوقف عن سياساته الشاذة القائمة على اختراق ثوابت المنطقة بغرض تغذية أوهام الزعامة عند حمد بن خليفة الذي لم يجر من جنون العظمة سوى الخراب للمنطقة وسفك دماء أبرياء العرب، فأي شيء ستقدمه قطر لدول الخليج خلال القمة المزعمة؟!

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج