قمة مصرية عراقية أردنية تُحبط مخطط الحمدين لاستمالة بغداد

  • السيسي وعبدالمهدي

يبدو أن مخطط قطر لجر العراق إلى منطقة نفوذ الملالي انتهى بالفشل مبكرا، بعدما وجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي صفعة لذميم العار، إذ توجه في أول زيارة خارجية إلى القاهرة معلنا الانحياز للصف العربي.

وسعى رئيس وزراء العراق للحصول على دعم مصر لجهود مواجهة الإسلاميين المتشددين في المنطقة خلال زيارة للقاهرة يوم السبت، هي الأولى له للخارج منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي.

وبعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أبرز عبد المهدي أهمية تجفيف "المنابع الأساسية" لتنظيم الدولة "داعش"، مشيرا إلى أن التعاون في مثل هذا المجال سيكون وثيقا وأساسيا بين البلدين.

جاءت تصريحات رئيس الوزراء العراقي، في الوقت الذي قالت فيه القوات التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا إنها سيطرت على آخر جيب من الأرض، كان تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في قرية الباغوز بشمال شرق سوريا في نهاية للخلافة، التي كان التنظيم قد أعلنها على مساحة واسعة من أراضي سوريا والعراق وذلك بعد سنوات من القتال.

وعلى الرغم من أن هزيمة التنظيم أنهت سيطرته على الأراضي التي كانت خاضعة له إلا أنه ما زال يمثل تهديدا، حيث ما زال بعض مقاتليه متحصنين في مناطق نائية بالصحراء بوسط سوريا أو وسط السكان في مدن عراقية ويشنون هجمات مفاجئة بالرصاص أو ينفذون عمليات اختطاف انتظاراً لفرصة للعودة مجددا.

وحسم العراق أمره بلفظ الشر القطري الإيراني، بعدما كرست بغداد بعدها العربي بانفتاح واضح على السعودية، إذ اتفقت مع الرياض على الربط الكهربائي وتعزيز التبادل الاقتصادي.

لكن عصابة الدوحة أصيبت بالصدمة لضياع مخططها التخريبي، بعدما سعت لتحويل العراق إلى ولاية فارسية خدمة لأسيادها الملالي، عبر محاولات فاشلة لإغرائ بغداد بمساعدات اقتصادية وإنفاق سخي فتلقى الرفض.

فشل آخر مُني به تنظيم الحمدين، عندما أعلن رئيس الوزراء العراقي مشاركته في عقد قمة ثلاثية الأحد مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري، لبحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة بين الدول الثلاث.

يذكر أن النظام القطري حاول جر العراق لمعسكر الشر، بعدما هرول إلى بغداد باحثا عن طريقة جديدة لاستمالة حكومة بغداد وإفساد علاقتها مع الرياض.

فبعد يومين فقط من زيارة وزير التجارة السعودي، ماجد بن عبدالله القصبي إلى العراق، وإجراء مباحثات تجارية واقتصادية مهمة، أرسل حكام الدوحة وزير التجارة القطري علي بن أحمد الكواري، ومعه ما يزيد على الثلاثين تاجرا من بلاده لزيارة بغداد، في محاولة لاستمالة وخطف الفرص الاستثمارية التي سبق أن اتفقت الرياض عليها.

وفي موقف يدل على عدم مبدئية مواقف الدوحة وانتهازيتها ومحاولاتها المفضوحة، ذكرت مصادر عراقية أن الدوحة تسعى إلى التعرف على خارطة التفاهمات العراقية السعودية في مجال الاقتصاد، وعلى وجه الخصوص معرفة ما إذا كانت بغداد اتفقت على استيراد الغاز اللازم لتشغيل محطاته الكهربائية الحرارية من الرياض.

وكان مثال الآلوسي السياسي البارز ورئيس حزب الأمة العراقي، فضح في تصريحات المساعي القطرية الإيرانية للالتفاف على العقوبات الأمريكية ضد راعي الإرهاب الأول في العالم والشرق الأوسط من خلال استغلال العراق.

وطالب الآلوسي قطر بالابتعاد عن الإضرار بالاقتصاد العراقي، مبينا: "قطر غير متعاونة، النظام في الدوحة يعتبر نفسه جزءا من لعبة معاداة دول الخليج والعراق ومناصرة إيران، وهذا ينعكس على السياسة القطرية، يجب أن تبتعد الدوحة عن عصابات المافيا وعمليات تهريب النفط ودعم المليشيات الإرهابية في بلادنا".

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج