كاتب إيطالي: الشعب القطري يدرك أن تقارب الدوحة مع طهران خطأ جسيم

  • قطر وإيران

وضع النظام القطري نفسه أمام متاهات من الصعب التنبؤ بنتائجها، بعد ربط دويلته مصيريا مع نظام الملالي بإيران، إذ كشف الخبير الدولي في مكافحة الإرهاب ورئيس مركز المعلومات الأوروبي الخليجي في إيطاليا ميتشل بلفر، أن الدوحة ترتكب خطأ فادحا جسيما بالتقارب مع إيران.

وأشار بلفر في تصريحات صحافية، إلى أن الشعب القطري يدرك جيدا أن تقارب نظامه مع الملالي سيكون وبالا على دويلتهم الصغيرة، مشددا على ضرورة عودة قطر للعمق الخليجي.

وأكد الخبير الإيطالي أن المقاطعة التي قامت بها الدول الأربع، كانت نتيجة التدخلات القطرية في شؤون دول المنطقة، من خلال دعم الحمدين للجماعات الإرهابية بالأموال والسلاح، في محاولة لإرباك المشاهد الداخلية لهذه الدول، وتصعيد أذنابه لسدة الحكم.

وبيّن أن المحافظة على الأمن والسلام والاستقرار بات أمرا مكلفا، وتحمل ميزانيات الدول الكثير من الإنفاق في المتطلبات الأمنية والدفاعية، موضحا أن مملكة البحرين واجهت تحديات كبيرة خلال أحداث 2011، ضد بعض المجموعات والجماعات التي تبنّت العنف، مثل سرايا الأشتر، التي تلقت دعما وتمويلا وتدريبات على يد إيران وحزب الله اللبناني.

وقال بلفر إن التحريض القادم من إيران ينعكس بوضوح في الداخل البحريني، من خلال إشعال الاضطرابات والعنف، وهو أمر ليس من قبيل الصدفة على الإطلاق، وعامل أساسي لحدوث القلاقل وأعمال الفتنة.

وهرول تنظيم الحمدين للتحالف مع نظام الملالي على حساب العرب، بعدما كشفت المقاطعة العربية حقيقة النظام القطري المنغمس في التآمر على دول الجوار لصالح القوى الاستعمارية، إذ سعت الدوحة إلى تمكين الغرباء من بلاد الأشقاء في مؤامرة مفضوحة، بعدما فتح تميم العار بلاده أمام الاحتلال الفارسي.

وفي تأكيد لمدى عمق العلاقات القطرية الإيرانية، بعدما ارتمى تميم العار في أحضان نظام الملالي عقب المقاطعة العربية في يونيو 2017، ارتفعت الصادرات الإيرانية إلى الدوحة لـ 194.8 مليون دولار خلال الـ10 أشهر الأخيرة رغم أنها لم تكن تتعدى 60 مليون دولار قبل المقاطعة.

وفي بيانات صادرة حديثا، ارتفعت قيمة الصادرات الإيرانية غير النفطية إلى قطر عبر ميناء بوشهر بنسبة 62% على أساس سنوي، وذلك مع انفتاح أسواق الدوحة على المنتجات الإيرانية منذ قرار 4 دول عربية قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع النظام القطري بسبب دعمه للإرهاب.

وعمل تنظيم الحمدين على تحويل موانئ قطر مرتعا للفرس، كما دفع تكاليف الحماية الإيرانية بصيانة موانئها، فيما تحولت الشركة القطرية لإدارة الموانئ إلى خادم مطيع ينفذ أوامرهم على حساب مصالح الشعب القطري، فأعلن عن خطة الدوحة لتطوير الموانئ الجنوبية لإيران، وتعهد بالتكفل بصيانة ميناء بوشهر بحجة إمداده لقطر بالغذاء، بينما أعلنت طهران عمليا عن تحويل موانئ قطر لساحة خلفية لأنشطة الحرس الثوري.

كما اعترف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تصريحات سابقة، باستغلال نظام الدوحة المصرفي، كاشفًا عن معاناة عدد من التجار والصرافات الإيرانية بعد غلقها في دول الخليج بسبب استغلالها في تمويل الميليشيات المتطرفة وكغطاء لتمويل الإرهاب وغسل الأموال.

وبات الانبطاح القطري لنظام الملالي علنيا، بعدما خلعت دوحة الفرس نفسها من الصف العربي، وأعلنت العداء لكل من يقترب من إيران، لتتخذ موقفا معاديا للإجماع العربي.

ولم يتحمل تنظيم الحمدين الراعي للإرهاب تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لميليشيا الحرس الثوري الإيرانية كمنظمة إرهابية، وسارع بالرد لشراء رضا النظام الإيراني، حيث أعلن رفضه للتصنيف الأمريكي.

وأعلن النظامين القطري والتركي في بيان مشترك، معارضتهما لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص بإدراج الحرس الثوري الإيراني بقائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية.

وادعى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في معرض دفاعه عن الميليشيات الإيرانية الإرهابية، أن الخلافات بين الدول يجب أن تحل بالحوار" ودافع عن نظام الملالي المجرم: "إيران دولة لها وضعها الإقليمي والجغرافي الذي يتطلب منا كدول محيطة بها أن ننظر لها باعتبارات مختلفة سواء اختلفنا أو اتفقنا مع سياستها".

وأكد آل ثاني أن الخلافات الموجودة بسبب بعض سلوكيات الجيش الإيراني، أو أي جيش آخر لا يجب حلها عبر فرض العقوبات.

كما جدد سفير نظام الملالي الإيراني لدى الدوحة دعوته إلى تشكيل تحالف ثلاثي بين إيران وقطر والعراق، لمواجهة الضغوط الأميركية على المنطقة، بعدما سبق أن عرض نظام الحمدين على السلطات في بغداد، التحرك لإنشاء تحالف من خمس دول، يكون له دور في المنطقة، من دول "قطر والعراق وسوريا وإيران وتركيا".

ويرى سبحاني في هذا التحالف مهربا مما وصفه بتحالف مضاد تقوده الولايات المتحدة ودول خليجية يستهدف بلاده ويحظى بقدرات مالية هائلة تتيح له ممارسة مختلف الضغوط على طهران.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج