لم تفوت اللجان الإلكترونية التابعة لتنظيم الحمدين، والمعروفة باسم كتائب عزمي، فرصة الأزمة الأخيرة التي أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، في محاولة للوقيعة ما بين السعودية ومصر من جهة، والشعب الفلسطيني الشقيق من جهة أخرى، لكنها كغيرها من المحاولات القطرية البائسة مصيرها الفشل، بحسب تأكيدات مؤسس جهاز المخابرات القطرية، المصري محمود منصور.

منصور قال في تصريح خاص لصحيفة "الرياض" السعودية، إن قطر ومعها جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على استخدام الأحداث التي تمر بالأمة العربية، سواء داخل الأوطان أو بين الدول لإثارة الفتنة داخل الدول العربية، ومن ذلك ما تابعناه من استخدام جماعة الإخوان للأحداث الأخيرة وتلوينها من أجل تفتيت الدول العربية لنشر الفوضى التي يطلقون عليها "الخلاقة" لزعزعة أنظمة الحكم العربية وتسهيل استيلاء الشياطين (في إشارة إلى تنظيم الحمدين) على مقدرات الأمة العربية.

وأكد منصور أنه كان للواقعة الأخيرة التي اندفع إليها الرئيس الأميركي ترامب، استخدامات كثيرة لدى هؤلاء الشياطين، فقد استخدموها بشكل ساذج كالعادة لا ينطلي على المواطنين العرب محاولة منهم للإساءة إلى القيادة المصرية والقيادة السعودية، والواقع أن القضية الفلسطينية منذ بدأت لم ترَ دعما حقيقيا بالمال وبدم الشهداء مثلما قدمت المملكة العربية السعودية ومصر منذ عام 1948م وحتى اللحظات الأخيرة، وإلا فإنا نتساءل لولا الدعم السعودي المصري للقضية الفلسطينية هل كان سيبقى لها ذكر حتى الآن؟ المؤكد لا.

وأضاف: "دائما كانت تلك الأصوات الزاعقة المنفعلة تجد من يروج لها من خلال القنوات القطرية والقنوات المدعومة منها مثل: الجزيرة والعربي والحوار ومكملين والشرق. هذا بالإضافة إلى قنوات فضائية أخرى تأتينا من الغرب لا يعنيها في العالم العربي سوى الفوضى الخلاقة التي يحلمون بها، وستفنى أعمارهم دون أن يروا ذلك الحلم… وحتى ذلك الحالم بأن يكون خليفة المسلمين من عاصمته الدوحة، فإنهم جميعا خاسرون وسيبقون دائما نادمين".