مؤسس المخابرات القطرية يكشف أسرار تزوير الدوحة لوثائق جزر حوار

  • اللواء محمود منصور

كشف اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية، أسرار جديدة عن مافيا عصابة الحمدين، التي تفننت في تزوير الحقائق لنشر خرابها، بعدما عملت على تزييف حقائق امتلاك البحرين لجزر حوار المتنازع عليها مع الدوحة.

وفي لقاء مطول نشرته صحيفة إندبندنت عربية، فضح مؤسس مخابرات قطر ألاعيب آل ثاني الخبيثة، التي زورت حدودها للاستيلاء على جزر حوار المتنازع عليها.

منصور أكد في تصريحاته أن الدوحة خططت لسرقة المنامة، إذ كشف أن ضابط قطري يدعى جابر المري هو الذي اضطلع بالمهمة، كاشفا أنه سافر للبحرين وعاد بعد 4 أيام بأوراق وخرائط مزورة، حيث ادعى حصوله على دليل يثبت أحقية قطر في الجزر.

وكشف منصور تفاصيل الفضيحة القطرية، قائلا: "في عام 1986 نشب نزاع بين قطر والبحرين بسبب الحدود البحريّة بينهما والسيادة على بعض الجزر وإدارتها بمعرفة بعض القبائل الموالية لآل خليفة. (أُثيرت القضية عام 1939 بعد قرار بريطانيا الاعتراف بأرخبيل جزر حوار للبحرين ولم تعترف قطر بذلك، وتدخلت السعودية لإيقاف النزاع المسلح، وتم تحويل القضية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، وأصدرت حكمها في 7 مارس 2001 بتأكيد سيادة البحرين على جزر حوار وجزيرة قطعة جرادة وفشت وأبو تور، وسيادة قطر على جزيرة جنان ومنطقة الزبارة وفشت الديبل".

وتابع: "في تلك الفترة كان قد تم تكُلّيف جهاز المخابرات القطري بتوفير أدلة تاريخية تثبت تبعية جزر حوار لقطر، فتطوّع النقيب جابر المري للقيام بتلك المهمة، وادّعى أنه قادر على توفير هذا الدليل، وطلب بالفعل الإذن بالمغادرة إلى البحرين وعاد بعد أربعة أيام، ومعه ما ادّعى أنه دليل مقابل 4 ملايين دولار".

الدوحة حينها استعانت بالخبير المصري رياض فتح الله لدراسة الورق، والذي بدوره فحص الدليل المزعوم والخرائط واكتشف أنها أوراق مزورة، حيث أكد أن مكوناتها حديثة لا تعود لتاريخ توقيع صيغة العقود، فالحروف المكتوبة اكتشف أنها مخالفة للحروف المكونة للكلمات بالخليج".

وتابع أن التوقيعات المذيّلة للعقود مرسومة غير متصلة، لأن المزوّر كان يقلّد التوقيع على مراحل، وعلى الفور أبلغ الدكتور رياض حمد بن جاسم "رئيس الوزراء القطري آنذاك" بأن العقود مزوّرة، واعتذر للجانب القطري عن عدم إكمال المهمة الموكلة إليه.

لكن الخبير الأمني المصري أشار إلى أن حمد بن جاسم أمر الوفد القطري باستكمال المهمة وتقديم الدليل المزوّر لمحكمة العدل الدولية.

وفي لاهاي تلقى الحمدين صفعة قوية باعتراف المحكمة بأحقية البحرين في الجزر، إذ أكد الخبراء الدوليون أن العقود مزوّرة وأن هناك دلائل دامغة على هذا التزوير، من خلال مكونات الورق التي لم تكن موجودة قبل سبعين عاما، وهو تاريخ إصدار الوثيقة المزوّرة ونوعية الحبر المستخدم كذلك، بعد أن تم تحليله وثبت أنه حبر مُصنّع حديثًا، وحكمت بسيادة البحرين على جزر حوار.

التاريخ والمحافل الدولية تشهد على ألاعيب قطر التي لا تعرف حياء أمام الكذب أو التزوير، ففي العام 1994 أصدرت المحكمة الدولية حكمها التاريخي بشأن النزاع الحدودي بين البحرين وقطر، والذي نص صراحة على تبني الموقف البحريني، وإثبات تزوير قطر لعشرات الوثائق، فسجلت المحكمة الدولية في العام 1999 رسميا تخلي قطر عن الوثائق التي ثبت من قبل خبراء المحكمة أنها مزورة.

وتعمدت قطر المساس بالسيادة السياسية والأمنية للبحرين، ولم تكتف بهذا التغول على الحق الشرعي للبحرين بل عملت على مدى سنوات على ممارسة كل ما من شأنه تهديد أمن البحرين، فدعمت كل مخرب وإرهابي على مدى عقدين من الزمان.

كما دعمت الجماعات الإرهابية في اضطرابات البحرين في 2011، كما فعلت في الدول التي سادتها الفوضى، وسقطت فيها الأنظمة فيما سمي بالربيع العربي، سعيا لإسقاط الشرعية البحرينية.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج