النظام القطري أنشأ المؤسسات الدولية للتغطية على عمليات عملائه المشبوهة، فاستقطب ماغي ميتشل سالم وعينها في منصب المدير التنفيذي لمؤسسة قطر الدولية، وكلفها بالترويج للفكر الإخواني.
ودشنت ماغي مبادرة "أنا أتحدث العربية" واستخدمتها كغطاء للتوغل في عقول الشباب. كما منحها تميم 30 مليون دولار لاستهداف أطفال المدارس وتأمين الفعاليات اللازمة لتسويق أفكار متطرفي الحمدين دوليا.
وفي تقريرها الذي نشرته يوم الجمعة، فضحت صحيفة "واشنطن بوست" دور ماغي الخبيث في تجنيد الصحفيين لاستهداف السعودية، حيث اعتادت على الاجتماع مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، منذ بداية أزمة مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر.
وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن ماغي كانت تراجع وأحياناً تكتب المقالات التي كانت تُنشر في واشنطن بوست بإمضاء خاشقجي، وحرصت على توجيه تلك المقالات لكي تظهر أكثر حدة من أجل تشويه الرياض.
وبررت ميتشل موقفها حسب الصحيفة، بالقول إن جمال صديق ليس أكثر، وأنها كانت تساعده أحياناً في الكتابة، خاصةً أنه لم يكن متمكناً من الإنجليزية بما يكفي، نافيةً أي دور للمؤسسة التي تتولى فيها مهمة مدير تنفيذي، في هذه المقالات، أو دفع أموال للصحافي الراحل، أو محاولة التأثير عليه.
ولكن تبريرات وتفسيرات ميتشيل، فشلت في تصديق رواية حياد مؤسسة قطر الدولية في القضية، أو محاولة "تجنيد" خاشقجي لتبني مواقفها وأجندتها السياسية.