أبرزت مجلة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية تكثيف إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغوطها على النظام القطري لوقف الدعم الذي يقدمه للتنظيمات الإرهابية، والذي قاد - بجانب أسباب أخرى - إلى أن تفرض الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) إجراءات صارمة ضد هذا النظام بهدف إجباره على العودة إلى الصفين الخليجي والعربي.
وكشفت المجلة عن أن الزيارة التي قام بها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إلى الدوحة، واختُتِمتْ أمس الأول (الاثنين) وشهدت مباحثاتٍ بشأن سبل كبح جماح تمويل التنظيمات الإرهابية، تندرج في إطار جهود البيت الأبيض لـوقف الدعم السري الذي تقدمه.. (قطر) للإرهاب، وهو الدعم الذي أدى إلى اندلاع أزمة دبلوماسية بين شركاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط"، في إشارة إلى الأزمة القطرية المستمرة منذ نحو ستة أشهر.
وفي تقريرٍ أعده جويل جيركا، قالت المجلة بلهجة جازمة إن التعامل مع ملف دعم قطر للإرهاب شَكَّل أولوية دبلوماسية رئيسية (لإدارة ترامب) على مدار الشهور الماضية. وذَكَّرَ التقرير في هذا الشأن بمطالبة الرئيس الأميركي للدول العربية بحرمان الإرهابيين من القدرة على الحصول على تمويل، وذلك خلال زيارته إلى السعودية في شهر مايو الماضي، وهي الزيارة التي مثلت أول رحلة خارجية له على الإطلاق منذ توليه منصبه مطلع العام الجاري.
كما لفتت المجلة الانتباه إلى الإشادة التي أبداها ترامب بإعلان الرباعي المناوئ للإرهاب اتخاذ تدابيره الصارمة ضد النظام القطري، بعد وقت قصير من اختتام الاجتماعات التي عُقدت في العاصمة السعودية خلال زيارته إليها، بحضور قادة دول عربية وإسلامية.
وفي مؤشرٍ واضح على تكثيف الضغوط الأميركية على قطر للكف عن توجهاتها الخارجة عن كل الأعراف الخليجية والعربية، أبرزت "واشنطن إكزامينر" كون الزيارة التي قام بها وزير الخزانة الأميركي إلى الدوحة، هي الثانية التي يقوم بها مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب، إلى العاصمة القطرية في غضون أسبوعٍ لا أكثر، بعد تلك التي أجراها تيلرسون إلى "الدويلة المعزولة" قبل ذلك بأيام.