قالت مجلة "موزايك" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الإثنين، إن جماعة الإخوان المسلمين تأسست في مصر عام 1928، وسعت إلى إنشاء دولة إسلامية في ذلك البلد، ومكافحة النفوذ الغربي، ومعارضة الديمقراطية العلمانية وكذلك السلطوية العلمانية.

وأوضحت المجلة الأمريكية أنه منذ ذلك الحين انتشر الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وأصبح لهم فروع  عديدة من المغرب إلى إندونيسيا.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى ما قاله مدير المخابرات الوطنية السابق، في عهد باراك أوباما، جيمس كلارك في 2011، عندما وصف الإخوان بأنه مصطلح يشمل مجموعة من الحركات في مصر، غير متجانسة وعلمانية إلى حد كبير، تتجنب العنف، وتدين ممارسات تنظيم القاعدة، وتصفها بأنها انحراف عن الإسلام، إلا أنه في نهاية المطاف تراجع عن هذا التعريف وأكد أن الإخوان تنظيم كبير يخضع أعضاؤه لعمليات تلقين صارمة، وهدفهم خلط الدين بالسياسة. 

وأضاف التقرير أن فروع الإخوان تختلف من حيث التكتيكات التي يستخدمونها لنشر وتمكين الأيدلوجيات الشمولية للمنظمة، لافتة إلى أن الإخوان في المغرب وتونس أصبحوا عناصر مقبولة في النخبة الحاكمة، لكن علاقتهم بالحكومة غير مستقرة، وتؤيد المعارضة دائمًا.

كما أوضح أن الوضع مختلف في مصر، فبعد فوزهم بالحكم بعد 25 يناير، اشتعلت ضدهم ثورة شعبية في أقل من عامين، وأطاح الجيش بهم، فيما أكدت أن الخليج ينظر للجماعة على أنها تهديد وجودي لأمنهم القومي.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى إن الإخوان متمسكون بأيديولوجية التعصب والتطرف، مؤكدة أن الخطوة الصحيحة هي أن تقوم وزارة الخزانة الأمريكية بلعب دور قيادي في استهداف الفصائل العنيفة منهم بشكل واضح وخاصة تلك التي تمول الإرهاب. 

ونصحت المجلة الإدارة الأمريكية، بالتعامل مع دولتين راعيتين للجماعة، وهما قطر وتركيا، على الرغم من أنهما حليفتان لواشنطن، إلا أنهما تدعمان حركات معادية، وتتبعان مناهج متطرفة، مشيرة إلى أن الحزب الحاكم في تركيا هو إحدى أذرع الجماعة في الشرق الأوسط، أما قطر فهى الدولة الأكثر ترحيبا بهم.

وفي هذا الصدد، ألقت المجلة على العلاقات التاريخية بين النظام الحاكم في الدوحة وجماعة الإخوان، حيث بدأت العلاقة في أوائل الخمسينيات عندما قدمت الإمارة الصغيرة منصة مربحة ومستقرة وترحيبية، ما مكن أعضاء الجماعة أن يعيشوا بأمان وأن يجندوا أفرادا آخرين وأن يوسعوا عملياتهم.

وفي ستينيات القرن الماضي ، بدأت جماعة الإخوان استخدام قطر "كمنصة انطلاق" للتوسع في مناطق أخرى في العالم.