محللون: النظام القطري لا يزال مصرا على نهجه التخريبي

  • تميم

اعتبر محللون سياسيون أن إصرار عصابة الحمدين في الدوحة، على اتباع نهجها التخريبي، من خلال ضخ الأموال الضخمة وإطلاق أذنابها في شتى المناطق، ما هو إلا تأكيد جديد على ضرورة التحرك الدولي في أسرع وقت، ضد سياسات الإمارة الصغيرة التي تلوث العالم بمخططاتها الخبيثة.

وقالت الكاتبة البحرينية فوزية رشيد، إن النظام القطري لا يزال مصرا على نهجه التخريبي، رغم الفضائح المتتالية التي كشفت هذا الدور الآثم في المنطقة العربية، خصوصا مع الخروج القطري عن الإجماع العربي في قمة تونس الأخيرة، حين أدان الأمين العام للجامعة العربية التدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون الداخلية العربية.

وتسببت الأفعال الصبيانية لتميم العار، عندما غادر الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأخيرة في تونس، حالة من الجدل والبلبلة، خاصة أنه ترك الزعماء العرب دون إلقاء كلمته، فيما وصف البعض هذا التصرف بعدم احترام بقية القادة العرب.

ويظهر أن تميم العار لم يستطع تحمل كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التي عرى فيها جرائم نظام الحمدين، وتعاونه مع تركيا وإيران من أجل تحقيق أطماعهما في السيطرة على مقدرات الدول العربية، ليغادر مهرولا نحو طائرته عائدا إلى دويلته المعزولة.

وأوضحت الكاتبة البحرينية أن النظام القطري، لا يزال يعتقد بأنه بالإمكان الاستمرار في نهجه الشاذ في رعاية وتمويل الإرهاب، وتهديد الأمن القومي العربي، من خلال تحالفه مع إيران وتركيا والجماعات المرتبطة بهما، وبعض الدول الغربية الكبرى، ومن خلال المال، والإعلام، وشراء جماعات الضغط الأمريكية.

وأضافت: "لم تكتفِ قطر بتخريب العديد من الدول العربية وتمويل الإرهاب فيها، بل هي تتبع الجماعات المتطرفة أينما كانوا في العالم، لتمويلهم ودعمهم، إلى جانب شراء الذمم، وجماعات الضغط، والمرتزقة، والمحللين، والخبراء، للدفاع عنها، وتبييض صفحتها السوداء، في رعاية الإرهاب".

وأشارت إلى أنه في الآونة الأخيرة وإلى جانب الفيلم الوثائقي "أموال الدم"، الذي فضح شراء قطر لجماعات ضغط أمريكية في واشنطن، كشفت هيئة رقابية حكومية فرنسية في تقرير صدر حديثا، أن قطر تموّل حفيد مؤسس جماعة الإخوان السويسري طارق رمضان، وتموّل مشاريعه المتعلقة بجماعة الإخوان حول العالم، يؤكد أنه لا رجعة لقطر إلى الطريق الصواب، في ظل هذه الارتباطات المتشابكة مع الجماعات الإرهابية المختلفة هنا وهنالك.

كما انتقد المحلل السياسي نايف العساكر، التحركات المتعاقبة لدويلة الحمدين في عدد من بلدان العالم وتأجيجها للصراعات بين أبناء الدولة الواحدة وتسببها في إحداث حالة من الانقسام، واصفا قطر بـ"المرأة المشؤومة".

وقال العساكر في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قطر كالمرأة المشؤومة، وجه نحس على جميع الدول التي كانت صديقة لها".

وتابع "من قذافي ليبيا وصالح اليمن إلى بشير السودان، وما النكبات الاقتصادية على تركيا إلا من هذا القبيل".

الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، بدورها كشفت أن نظام الحمدين خصص ميزانية قدرها مليارا و8 ملايين دولار بعد توجيهات من مستشار تميم، عزمي بشارة، للمواقع الإلكترونية لضرب العلاقات الخليجية - الخليجية، والخليجية - العربية، وذلك بنشر أخبار كاذبة ونسبتها إلى مصادر مجهولة.

وأشارت الرشيد إلى أن "نظام الحمدين يعمل على دعم وتمويل مئات المواقع الإخبارية الإلكترونية وتجنيدها لخدمة أهدافه لضرب العلاقات بين الدول العربية بغرض تخريبها لإحداث الفرقة والشقاق، وللتغطية على دعمه للجماعات الإرهابية والمتطرفة والتخريبية في الدول العربية".

وأوضحت أن "الحمدين يسعى لصنع خلافات بين الدول الخليجية بعضها مع بعض بداية من نشر أخبار كاذبة من القبص على شبكات تجسس تعمل لصالح دول خليجية ضد دول خليجية أخرى، وحتى التعريض بوجود خلافات بين الإمارات وعمان، وخلافات بين السعودية وسلطنة عمان، وذلك للترويج لوجود خلافات لشق الصف الخليجي في ظل نبذها من دول الخليج السعودية والإمارات والبحرين ومصر والذين كشفوا ألاعيبها ودورها التخريبي في الدول العربية.

وحذرت الرشيد من ترويج قطر عبر ذيولها وعملائها من تصديق هذه الأخبار والتي تستهدف القادة العرب الذين أفشلوا المشروع قطر التركي الفارسي لتخريب الدول العربية، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أفشل مشروعهم التخريبي.

الرشيد أشارت إلى أن "سعي قطر لضرب العلاقات الإماراتية- العمانية سيفشل لوجود الشيخ محمد بن زايد، أحد الداعمين لعمان، وتأكيده العلاقات الطيبة التي تربط البلدين الشقيقين، والتي لن يؤثر فيها نشر مثل هذه الأخبار، كما أن الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية- الذي يؤرق وجوده نظام الحمدين- يؤكد العلاقات الطيبة ودعم السعودية لعمان بوصفها بلدا شقيقا وعزيزا"

وتابعت "لن تفلح كل محاولات الفتنة للوقيعة بين الدول العربية، وستظل الدول العربية شامخة في مواجهة نظام الحمدين الذين يريد أن يصنع من قطر إسرائيل في الخليج"، ورغم أنه يروج مزاعم أنه منفتح على الحوار مع الدول العربية المقاطعة له للعمل على حل الخلافات مع الدول العربية المقاطعة له، لكن كل أفعاله الدنيئة ومؤامراته الخسيسة، والتي تتضح يوما بعد يوم تؤكد أن أفعاله تخالف أقواله.

وتحت عنوان "الجزيرة قناة الخبث والخبائث"، طالب الكاتب الكويتي حمد سالم المريفي في مقال نشرته جريدة "السياسة" الكويتية بإغلاق القناة القطرية، التي يستخدمها نظام الحمدين لتنفيذ مخططاته والترويج لأكاذيبه.

وأشار إلى أن "مطلب إغلاق هذه القناة الخبيثة أصبح ملحا، ليس من قبل حكومات الدول المقاطعة، بل ومن قبل الشعوب المسلمة التي تغار على قيمها الإسلامية وتريد العيش بسلام دون ثورات وسفك للدماء".

وشن الكاتب الكويتي هجوما حادا على قناة "الجزيرة" بسبب الفيلم التي بثته و"يحرض الفتيات في المملكة العربية السعودية على الهروب من بيوتهن وأسرهن والسفر إلى الخارج بزعم الاستقلالية وتحقيق إنسانيتهن التي فقدنها وهن مع أسرهن".

وبين أن هذا الفيلم كشف "مدى خبث القائمين على هذه القناة ومحاولتهم ضرب القيم الإسلامية، وتفكيك الأسرة المسلمة بعد أن ضربوا الاستقرار السياسي والاجتماعي في الكثير من الدول العربية، من خلال دعمهم لما يسمى بثورات الربيع العربي".

وقال إنه "يوما بعد يوم يتيقن للعامة في الوطن العربي ممن لم يتلوث فكرهم بفكر الإخوان المفلسين أو الليبراليين أو الصوفية أو أي من الأحزاب السياسية المدعومة من الدوحة، بأن مطلب إغلاق هذه القناة الخبيثة أصبح مطلبا ملحا".

وأشار إلى أن "هذه القناة ومنذ نشأتها وهي تعمل جاهدة على ضرب السنة المطهرة من خلال استضافتها لكبير منظري الإخوان المفلسين يوسف القرضاوي، وتخصيص برامج دينية يبث فيها مغالطاته العقائدية".

كما تحدث المري عن مؤامرات "الجزيرة" ضد السعودية، مشيرا إلى أنها "سخرت إمكانياتها لضرب السعودية بشتى الطرق، فمرات عدة طالبت بتدويل الحج، وحرضت على المملكة عندما سجنت الرياض بعض رعاياها الخونة ممن كانوا يتآمرون عليها بالتنسيق مع سفارات دول غربية، ونعتت المملكة العربية السعودية بأنها تحارب العلماء عندما سجنت منظري الإخوان المفلسين ممن ثبت تورطهم في التخابر مع دول أخرى والتحريض على المظاهرات وتأييد الإرهابيين، إلا أنها لم تنجح في أي من مساعيها هذه".

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج