العمادي يدخل السلك الدبلوماسي بشهادة جامعية وهمية

  • محمد العمادي، المبعوث القطري في غزة

فضيحة جديدة تضاف لسلسة فضائح عصابة الحمدين، التي استغلت أموال القطريين لشراء نجاحات وهمية، إذ لجأ سفير الخراب القطري محمد العمادي إلى طريقة ساذجة لتلميع نفسه، بعدما اشترى شهادة جامعية مزورة لتلميع نفسه.

العمادي الذي يشغل حاليا منصب السفير القطري للأراضي الفلسطينية، ورئيس لجنة الإعمار القطرية في غزة، ادعى أنه حصل على دكتوراة فخرية من جامعة تدعى "بيرشام"، حيث زعم منحها له من فرع إسبانيا رغم أنها جامعة عبر الإنترنت ولا يوجد لها أي فروع على أرض الواقع.

السفير القطري المعروف أنه حلقة الوصل بين الاحتلال الإسرائيلي ودويلته، تناسى أن نظام التعليم عن بعد، لا تعتمده بلاده، كما أن التعليم العالي بولاية تكساس الأمريكية يعتبر بيرشام احتيالية وغير قانونية.

التزوير المفضوح لنظام الحمدين يكشف انتشار الفساد بين أذناب تميم العار، بعدما لجأ العمادي للشهادات المزورة والوهمية لدخول السلك الدبلوماسي، حيث أسندت إليه الدوحة مهمة قتل قضية العرب الأولى وطمسها.

واستفاد نظام الحمدين من العمادي تلميذ حمد بن جاسم الذي يعرف من أين تؤكل الكتف، وخبراته في التزوير لتزييف أدوار الدوحة الخبيثة بغزة، ليضلل الرأي العام حول تسليحه لحماس وإمدادها بالأموال، تحت مزاعم أن المساعدات لإعادة بناء القطاع وإنقاذ الفلسطينيين.

وعلى مدار الفترة الماضية، نجح العمادي في نسج شبكة من النفوذ داخل الأراضي الفلسطينية عبر علاقات شخصية مع الفصائل الفلسطينية، وكذلك مع مسؤولين إسرائيليين؛ ليصبح أحد الأطراف المؤثرة على أي مصالحة في الداخل.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قد سمحت في الأشهر الماضية للسفير القطري محمد العمادي بإدخال أموال نقدية إلى قطاع غزة، بالتنسيق الكامل مع المخابرات الإسرائيلية، ودون اتفاق مع السلطة الفلسطينية.

هذه الخطوة أكدت المحاولات الشيطانية لحكومة تميم للتدخل في الشؤون الفلسطينية، حيث جعل دخولها على خط الأزمة بين حكومة رام الله وحماس، لإسرائيل الكلمة العليا في تقرير مصير قطاع غزة، ما يؤدي إلى تكريس الانقسام بين الطرفين.

الدور المشبوه الذي تؤديه حكومة قطر، يشارك بشكل كبير في سلخ غزة عن نسيج المجتمع الفلسطيني والوحدة المنشودة بين الفصائل المتناحرة في الأراضي المحتلة، وهو ما أكده مسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عندما صرح بأن الأموال التي قدمها نظام تميم إلى حماس في قطاع غزة، خلال الأشهر القليلة الماضية، حقق الهدف المنشود وهو الانفصال بين الضفة الغربية والقطاع.

وتتكشف كل يوم فضائح حاشية الأمير القطري تميم بن حمد، الذين يتفاخرون بالمستوى التعليمي العالي الحاصلين عليه، لكن يبدو أن التزييف والتزوير بدأ في الظهور تباعا عن حصول بعض المسؤولين القطريين وأبنائهم على شهادات من جامعات وهمية غير موجودة على أرض الواقع.

وفضح مغردون عرب وقطريون بالمستندات أذناب تميم الذين يتفاخروا دائما بهذه الشهادات، مؤكدين عبر وسم "هلكوني" بعد البحث والتحري أن هذه الجامعات التي ادعوا أنهم حصلوا على شهادات عليا منها هي مجرد أسماء لجامعات وهمية.

ويبدو أن التزوير أصبح وسيلة حاشية تنظيم الحمدين لتحقيق أمجاده الوهمية، حيث أدت حماقته إلى الاعتماد على متخصصين مزيفين لإدارة دويلته الصغيرة، بعدما حصلوا على شهاداتهم العلمية من جامعات وهمية.

هؤلاء المسؤولين الذين اعتمد عليهم تميم لإدارة شؤون ومصالح الشعب القطري، اكتفوا بالدراسة عبر الإنترنت ليفوزوا بالمناصب القيادية، إذ أن النظام القطري تعمد تجاهل التأكد من كفاءتهم العلمية.

الغطاء والبيئة التي وفرها تنظيم الحمدين لهؤلاء المزورين جعل الفساد ينمو فيها ليتأصل بها ذاك التزوير، ما منحت المزوّر القوة بأن يقوم بفعلته دون خوفٍ وأعطت مَن ساعده على التزوير الفرصة بأن يقوم بفعلته دون الخشية من العقاب أو الحساب.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج