محمد عبدالمقصود.. شيخ الأباطيل والفتنة تحت حماية قطر

  • عبد المقصود إرهابي مصري هارب إلى قطر

هو من الشخصيات الإرهابية الأساسية في خريطة الفتنة القطرية المبسوطة على كامل العالم العربي، يعد محمد عبد المقصود، أحد رموز الجماعات المسلحة في مصر على مدار عقود، لم يجد أفضل من الدوحة ملجأ وعلى منبرها مساحة يطلق فيها أباطيله وأكاذيبه ليبث الفوضى والفتنة بمجرد ما تغادر الكلمات شفتيه، لذا لم يكن غريبا أن يستقر به المقام في كعبة الإرهاب ودوحة المتطرفين؛ قطر التي لا تستحي من أن تفتح أبوابها أمام غربان الفوضى.

عبد المقصود يعد من أبرز الإرهابيين المطلوبين في مصر، فهو أحد أبرز الإرهابيين المدرجين في قوائم الإرهاب التي أعلنتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، فضلاً عن أنه أحد أبرز الإرهابيين الذين فروا من مصر إلى الدوحة في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، والتي أطاحت حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وانهت سنة كبيسة من تاريخ البلد العريق.

منذ سبعينيات القرن الماضي وعبد المقصود من الوجوه الإرهابية الدائمة في جرائم القتل التي ارتكبت في مصر، وأعجب بتجربة الثورة الإسلامية في إيران العام 1979، وبدأ مساعيه في تكرار التجربة مجددا في مصر، فأبدى تحمسه لأحداث الدم التي سادت مصر العام 1981 وانتهت بقتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، والمئات من المصريين الأبرياء.

وسطع نجم عبد المقصود مع مطلع الألفية الجديدة عبر الفضائيات الدينية التي تكاثرت في الفضاء العربي، وبدأ في بث فتاويه الشاذة القائمة على كراهية الآخر والحض على القتل والعنف، لكن أفكاره تغيرت في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، فبدأ التقارب مع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية التي كان يهاجمها فيما سبق، وتميز بعلاقته القوية بنائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، والذي عينه نائباً لرئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي أسسها الشاطر في أعقاب خروجه من السجن بعد ثورة 25 يناير، ومنذ هذه اللحظة ارتدى عبد المقصود عباءة الإخوان.

ومع تحوله إلى أحد دعاة النظام الإخواني بقيادة محمد مرسي الذي تولى الحكم في يونيو 2012، بات عبد المقصود من الضيوف الدائمين في مؤتمرات مرسي، ما ظهر بوضوح في مؤتمر نصرة سوريا، يونيو 2013، وفيها طالب عبد المقصود بحرب دينية على أساس طائفي، ودعا  على معارضي الرئيس الإخواني بالهلاك، ووصف كل من سيخرج يوم 30 يونيو بأنهم "خوارج العصر"، ودعا إلى قتالهم.

لكن سقوط نظام الإخوان، جعل عبد المقصود يفر كفأر مذعور إلى حليفة الإخوان؛ قطر، حيث ظهر هناك فجأة، واستغل منابر الدوحة لإطلاق العديد من الفتاوى المتطرفة ضد الدولة المصرية، وبات من ضيوف النظام القطري، ورد على هذه الضيافة الكريمة بإطلاق سيل من الفتاوى التي تطالب بتحريض المصريين على الجيش والشرطة المصرية، ودعا للتهرب من التجنيد، وحرق سيارات الأمن.

وأصدرت المحاكم المصرية أصدرت أحكام قضائية عدة ضد عبدالمقصود، أهمها حكم غيابي بالإعدام في القضية المعروفة إعلامياً باسم "قطع الطريق الزراعي بقليوب"، كما حكم عليه بالسجن 3 سنوات بسبب هجومه على الدولة المصرية والجيش والشرطة وتصريحاته بإسقاط مؤسسات الدولة المصرية، ويواجه أيضا عبدالمقصود دعاوى قضائية لإسقاط جنسيته المصرية، فكان طبيعيا أن يكون اسمه في قائمة الإرهاب الأولى المعلنة من قبل دول الرباعي العربي.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج