مركز "دراسات" يصدر كتابا حول العدوان القطري على الديبل

يصدر مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" كتابا توثيقيا مهم، يتناول أحداث العدوان القطري المسلح على ضحال الديبل الذي يقع في المياه الإقليمية البحرينية عام 1986م، ما أحدث شرخًا عميقًا في علاقات دول مجلس التعاون الخليجي، وكشف عن طبيعة الممارسات القطرية العدائية، وعدم مراعاة ما يربط بين الشعبين من أواصر أو علاقات الجوار والثوابت الخليجية.  

ويتناول الكتاب هذا العدوان المؤسف الذي صدم أهل الخليج العربي، ويسرد تفاصيله المؤلمة حيث تم استهداف عمال أبرياء، لا يملكون من أمرهم شيئا. فقد فوجئ عمال الشركة الهولندية العاملة في الديبل، بهبوط أربع طائرات هيلكوبتر في ظهر يوم السبت 26 أبريل 1986م، نزلت منها مجموعة من الجنود يصيحون بصوت مرتفع وهم في حالة عصبية ويطلقون الرصاص في الهواء، وأمروهم بالوقوف في صف واحد والتزام الهدوء.  

وفي نفس الوقت، تم توجيه نيران البنادق السريعة الطلقات نحو سفينة تابعة للشركة قرب الديبل أصابت بدن السفينة، وعندما حاولت الهروب لحق بها قارب حربي قطري، وتم اقتيادها نحو الديبل. كما قامت المروحيات بمطاردة قاطرة بحرية أخرى بنيران المدافع الرشاشة.  

ويقول أحد المهندسين العاملين بالديبل: إنه اعتقد أن القوات التي هاجمتهم هي قوات إيرانية، ولكن المدهش أن القوات كانت قطرية حيث جاء ضابط وقال لهم: "إنهم سوف ينقلون إلى قطر رغم أن قطر ليس لديها شيء ضدهم"، وأوضح أنهم سوف ينقلون بعد ذلك إلى البحرين.  

وفي البدء انتشرت الأخبار حول العدوان القطري المسلح بأن الأعمال التي يقوم بها العمال في ضحال الديبل، هي منشآت صناعية، وأخبار أخرى بأنها ضمن مشروع إنشاء مركز مراقبة تابع لقوات خفر السواحل البحرينية، إلا أنه قد تبين بعد ذلك أنها كانت منشآت نقاط مراقبة تابعة لدول مجلس التعاون مهمتها رصد حركة عبور السفن في الخليج العربي وتحذيرها من أي هجمات طيران محتملة عليها، وهو الأمر الذي أكده الأمين العام الأسبق لمجلس التعاون الخليجي عبدالله بشارة بأن المنشآت الموجودة تأتي وفق تصور عسكري ينسجم مع نظرة اللجنة العسكرية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، وأن قرار إقامة المنشآت في ضحال الديبل من عدمه لم يتخذ من قبل البحرين وحدها وإنما من قبل اللجنة العسكرية بمجلس التعاون الخليجي.  

ويقدم الكتاب عرضا للعدوان القطري على الديبل في عام 1986م، ويتضمن تسلسلاً للأحداث الدراماتيكية التي جرت حينها، وبخاصة الاحتجاج الرسمي الذي قدمته حكومة هولندا ضد قطر لاختطافها العمال الأبرياء الذين كانوا يعملون في ضحال الديبل.   

كما يسرد الكتاب أحداث العدوان القطري على الديبل، وكيف اختارت حكومة البحرين موقف ضبط النفس، ومن ثم يتناول كيف تم تسوية الأزمة ودور الوسطاء في مجلس التعاون وبخاصة وساطة السعودية في السيطرة عليها، وكيف كانت المراوغة القطرية في تنفيذ الاتفاق الهادف لإنهاء النزاع، ووضعها للعراقيل، ما تسبب في إطالة أمد الأزمة. وأخيرا يشرح الكتاب كيف كان الإصرار والحنق القطري واضحًا على تخريب الأدوات والممتلكات حتى الرمق الأخير من عمر الأزمة.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج