اعترف مسؤول إيراني بدور نظام الحمدين في دعم طهران، للالتفاف على العقوبات الأمريكية، مشيرا إلى أن القطاع الخاص القطري خرق عقوبات واشنطن المفروضة على نظام الملالي منذ العام الماضي، بسبب استمرار سياستها العدائية إقليميا ودوليا.
وأشار رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين الدوحة وطهران، عدنان موسى بور، الثلاثاء، إلى أن العديد من الدول نفذت بالفعل قرارات وزارة الخزانة الأمريكية الخاصة بحظر التعامل تجارياً مع بلاده، لكن قطر ليست لديها رغبة في هذا الصدد، على حد قوله.
وخلافا لموقف الكثير من الشركات الأجنبية الكبرى والصغرى بالانسحاب من أسواق طهران بسبب انعدام الجدوى الاقتصادية، أوضح موسي بور أن إيران وقطر التي عززت علاقتها بنظام ولاية الفقيه على مدار الأشهر الأخيرة، تسعيان إلى ما وصفه بـ"إعادة تأسيس" العلاقات الثنائية فيما يخص القطاع الخاص، فضلاً عن حل مشكلاته سريعاً، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
يشار إلى أن قطر تتعنت في تنفيذ مطالب دول الرباعي الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، مصر" الرامية إلى كف يدها عن دعم وتمويل تنظيمات إرهابية، والتقارب مع أنظمة معادية لدول الجوار منذ إعلان مقاطعة الدوحة في يونيو 2017.
وتزايد الضغط الإيراني على الدوحة خلال الفترة الراهنة بغية استنزاف موارد الأخيرة كاستحقاق، حسبما تراه طهران كمقابل لدعمها تنظيم الحمدين، خلال الأشهر الماضية، نظرا لتردي الحالة الاقتصادية في إيران، لا سيما بعد حزمتى العقوبات الأمريكية، في أغسطس ونوفمبر الماضيين.
وفي مسعى واضح لدعم حليفتها إيران المأزومة على خلفية تصاعد التوتر عسكرياً مع واشنطن، أقرت الدوحة بزيارة وزير خارجيتها إلى طهران سراً منتصف الشهر الجاري، مدعيا أن الزيارة تأتي ضمن محاولات تقريب وجهات النظر بين إيران وأمريكا.
يذكر أن تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة أعلن صراحة رفضه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، بما فيها تشديد الحظر على صادرات النفط الخام التي تراجعت بشدة مؤخرا.