مسؤولون فلسطينيون: نرفض تدخلات قطر بذريعة الدور الإنساني

  • المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبو سيف
  • عضو منظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني

استنكر عدد من المسؤولين الفلسطينيين أمس التدخلات القطرية في الشأن الداخلي تحت ذريعة الدور الإنساني في قطاع غزة، ووصفوها بأنها تجاوزات تعبر عن مواقف غير مفهومة وبمثابة التفاف حول القضية الوطنية، وتمرير لما يسمى صفقة القرن.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبو سيف، في تصريحات صحفية: نحن لسنا ضد تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، ولكننا نرفض أي محاولات لسلخ القطاع عن الوطن والخطوات التي تعزز الانقسام والفصل والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. 

وأضاف: "نرفض دفع قطاع غزة إلى مصير مجهول بعيداً عن جسم الوطن الموحد، والذي ترمي الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تطبيقه عبر صفقة القرن ومشاريع التصفية"، مشيراً إلى أن أي تدخلات بالشأن الداخلي بعيداً عن حكومة الوفاق الفلسطينية بذريعة الوضع الإنساني في قطاع غزة ليست إلا تخاذلاً يساهم في تمرير المخطط الأمريكي.

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض أن دخول قطر من جديد من بوابة التبرع بالسولار يعتبر ترسيخا للانقسام في هذه المرحلة التي تحاك فيها المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية. وقال إن البعض يحاول أن يختصر مشاكل قطاع غزة بالطابع الإنساني بعيداً عن الوضع السياسي، مؤكداً أن كل محاولات فصل القطاع عن المشروع الوطني ستفشل كما فشلت المؤامرات السابقة.

وأشار إلى أن دخول قطر من جديد عبر بوابة المساعدات الإنسانية، ولاسيما السولار اللازم لتشغيل محطة الكهرباء يعمل على تعطيل سبل التوصل إلى المصالحة وإنهاء الوساطة المصرية، لافتاً إلى أن الجانب المصري قلق من دخول أطراف غير مرغوب فيها. وأكد أن قطاع غزة لا يمكن فصله عن الضفة الغربية والمشروع الوطني، مؤكداً التصدي لمشروع صفقة القرن. 

ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إرسال قطر شاحنات وقود لمحطة الطاقة الكهربائية في غزة، من دون توافق مع الحكومة الفلسطينية الشرعية، بأنه محاولة لتمويل حركة حماس في غزة، بشكل غير رسمي. 

فيما قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام، إن تدخل قطر تحت البند الإنساني في حقيقته هو تدخل مباشر في الشأن الفلسطيني، وكل خطواتها منذ البداية هو تدخل أحادي الجانب لدعم حركة حماس، وبالتالي هو دعم وتجذير للانقسام.

وأكد قائلاً: "إن تعاون قطر مع الاحتلال الإسرائيلي هو لتجذير الانقسام ولإظهار أن السلطة تحاصر قطاع غزة، في محاولة لعزلها عن القطاع"، متسائلاً في ذات الوقت: لماذا لم تبنِ قطر روضة أطفال واحدة في الضفة الغربية؟. 

وأضاف: "قطر لا تدعم الشعب الفلسطيني، ولكنها تدعم مصالحها في تجذير انقسامه، لكي تبقي ورقة غزة في يدها في الصراع الإقليمي، وقد عزّزت قطر الانقسام وهي الآن تعمل على مرحلة الانفصال، وحماس تتجاوب مع ذلك تماماً"، 

وتابع: "تصريحات رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار لصحيفة يديعوت أحرونوت، ركز فيها على موضوع تجذير حكم حماس في القطاع، وخلق تهدئة لاستدامة حكمها، في حين أنه لم يأتِ على ذكر لا القدس ولا الضفة الغربية ولا الحدود".

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج