بعد أسابيع قليلة من تفاخر صحيفة تركية بتولي قوات أردوغان حماية أمير قطر تميم بن حمد وإحباط هبة شعبية ضده، جاء الدور على إيران للتفاخر بفضل حمايتها على دويلة الانبطاح القطري، إذ أكد مستشار المرشد الأعلى للدولة الإيرانية علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، خلال مؤتمر "حرية الأقصى في ظل انتصارات محور المقاومة"، في طهران الاثنين، أنه لولا بلاده لسقط النظام القطري، وهو نفس مصير النظامين في دمشق وبغداد.
تفاخر المسؤول الإيراني الرفيع له ما يبرره إذ سبق هذه التصريحات بنحو عشرة أيام، هرولة رئيس البرلمان القطري أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود إلى العاصمة الإيرانية طهران، مقدما الخضوع القطري المعتاد لسادة الحمدين في إيران، خاصة أنه التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي قال إن "إيران وقطر بلدان صديقان وشقيقان، وأثبتا أخوتهما تجاه بعضهما بعضاً في السراء والضراء".
وعلى ما يبدو فإنه يقصد التحالف المعلن بين البلدين لدعم أذرع الخراب في المنطقة بداية من ميليشيا حزب الله في لبنان، مرورا بميليشيا الحشد الشعبي في العراق، وليس انتهاء بميليشيا أنصار الله (جماعة الحوثي) في اليمن، فيما أدى رئيس البرلمان القطري المعين (لا توجد انتخابات حرة في قطر)، دور المنبطح أمام سيده الإيراني كما ينبغي أن يكون، إذ أعرب عن تقديره "للدعم المؤثر الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية لحكومة قطر وشعبها في الظروف الأخيرة".
وأعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب ملف الأخيرة في تمويل الإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في مخططات تآمرية ضد دول الجوار العربي، في إطار التحالف القطري الإيراني الرامي لإضعاف المجتمعات العربية بهدف بسط النفوذ الفارسي على المنطقة، فيما سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال قواته إلى قطر لحماية الحمدين من أي هبة شعبية.