مسلسل التسليح مستمر .. الدوحة تتسلم الفوج الأول من مقاتلات رفال الفرنسية

  • .jpg

حلقة جديدة من حلقات مسلسل التسليح القطري، فعصابة الدوحة مازالت تصر على تبديد أموال القطريين بهدف شراء المزيد من صفقات الأسلحة من الدول الأوروبية.

وتسلمت القوات الجوية القطرية الفوج الأول من طائرات "رافال" الفرنسية المقاتلة، و في حضور تميم بن حمد آل ثاني بحفل استقبال المقاتلات الفرنسية أقيم في قاعدة دخان الجوية في قطر.

وحضر أمير قطر حفل استقبال المقاتلات بمشاركة وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية وكبار القيادات في الجيش القطري، وتم تقديم عرض جوي لطائرات رافال في سماء مدينة دخان.

ويأتي تسليم الفوج الأول من الطائرات ضمن اتفاقية موقعة بين قطر وفرنسا عام 2015، وتقضي بتزويد القوات الجوية القطرية بـ24 طائرة منها، ثم ألحق بها لاحقا بند لإضافة 12 طائرة.

وكانت صفقة رافال الموقعة بين قطر وفرنسا تقضي بتزويد القوات القطرية بـ 24 مقاتلة بقيمة 7 مليارات دولار، قبل أن تقوم الدوحة بتفعيل بند في الصفقة وتزيد طلب 12 طائرة، وشملت الصفقة تدريب 36 طيارا قطريا و100 فني على أيدي خبراء من الجيش الفرنسي، وكانت باريس قد وقعت سابقا مع حكومة الدوحة صفقات بيع مقاتلات "ميراج أف-1"، و"ألفا" و"ميراج 2000".

ومع دخول العام الثاني على اندلاع الأزمة القطرية بسبب مواقفها الداعمة للإرهاب، أثارت الصفقات العسكرية الضخمة التي أبرمتها قطر تساؤلات عدة حول جدواها، لاسيما بعد أن واصلت الدوحة عمليات تطوير وتكديس ترسانتها العسكرية، والتي شملت أسلحة هجومية ودفاعية وطائرات قتالية متطورة وأخرى دون طيار، بالإضافة إلى المناورات العسكرية.

ويبدو أن تنظيم الحمدين يسعى من خلال اتفاقية قطر الاستراتيجية والصفقات العسكرية المتتابعة التي وقعها مع فرنسا، إلى شراء موقف باريس تجاه الاتهامات التي تطال حكومة الدوحة، واستمالتها ضد الرباعي لإنقاذها من عزلتها، مع توفير غطاء فرنسي للعمليات المشبوهة التي تنفذها إمارة الإرهاب، حيث تتكشف يوما بعد آخر أمام المجتمع الدولي.

تأثير المال القطري على الدبلوماسية الفرنسية ظهرا سريعا، إذ ادعى وزير الخارجية الفرنسي عقب مراسم توقيع الاتفاقية، أن الدوحة لها داعم للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما أشاد بدور الدوحة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وزير الخارجية الفرنسي لم يكتفي بهذه التصريحات الهزلية، لكنه واصل هذيانه بتبنيه المظلومية القطرية، مطالبا دول المقاطعة العربية بإنهاء إجراءاتها ضد الدوحة، في دليل يؤكد أن أموال قطر اشترت السياسة الفرنسية للاستقواء بها ضد الأشقاء العرب.

أبوق تميم العار بدورها روجت لـ"الاتفاق الاستراتيجي" بين الدوحة وباريس، واعتبرته إنجازا جديدا للدبلوماسية القطرية، حيث أشارت إلى أن العلاقات القطرية الفرنسية تشهد نقلة نوعية، ويعمل كلا الطرفين على تعزيز التعاون الثنائي.

استقواء تنظيم الحمدين بفرنسا لم يكن جديدا، فقد سبق أن زار تميم العار فرنسا مرتين، منذ أن قررت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مقاطعة قطر لاتهامها بدعم الإرهاب، كما أن الأموال القطرية المتدفقة بغزارة، والاستثمارات الضخمة في قلب الصناعة والعقارات والضواحي الفرنسية، اضطرت فرنسا للتضحية بمبادئها لصالح الأجندة القطرية.

وعلى الرغم من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل فوزه في الانتخابات اعتزامه التصدي لما أسماه بـ"النفوذ القطرى"، إلا أن حجم  الاستثمارات القطرية داخل باريس إحدى عواصم القارة العجوز، والتي تخطت 40 مليار دولار - وفق وسائل إعلام قطرية - كان لها دورا بارزا في تضارب قرار فرنسا حيال الأزمة القطرية، وتراجعها عن إدانة ممارسات نظام الحمدين في المنطقة.

وطائرة رافال -التي تصنعها شركة داسو للصناعات الجوية- قادرة على تنفيذ مهام متعددة، ومزودة بجهاز استهداف متطور لتوجيه الذخائر الحية، كما تمتلك منظومة حرب إلكترونية متكاملة.

وبموجب الاتفاقية، يتلقى عشرات الطيارين والميكانيكيين القطريين تدريبات على أيدي مدربين من القوات الجوية والصناعات الدفاعية الفرنسية.

وكانت قطر أطلقت اسم "العاديات" على سرب المقاتلات عندما تسلمت أول مقاتلة رافال في فبراير الماضي، والاسم مأخوذ من القرآن الكريم، ويعني الجياد التي تتسابق في ساحة المعركة.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج