كشف مصدر عسكري في المعارضة السورية أن الدوحة موّلت حزب الله اللبناني في درعا من أجل تأسيس ميليشيا طائفية من أبناء المدينة، مؤكداً أن الدوحة ضخت أموالاً من أجل نشر التشيع وتأجيج الفتنة الطائفية.
وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أنه بعد انسحاب المعارضة السورية المسلّحة من مدينة درعا، اتجه نظام الحمدين لتعزيز النفوذ الإيراني وحزب الله في المدينة الحدودية مع الأردن، وعمدت إلى ضخ أموال إلى هذه الميليشيات في إطار المشروع الإيراني الهادف إلى الهلال الشيعي.
كما أكد أن الدوحة تعهّدت بتمويل كل الفصائل التي تعكف إيران وحزب الله على تأسيسها في مدينة درعا، مبيناً أن النشاطات القطرية بدت واضحة في هذه المدينة بعد انسحاب المعارضة السورية، الأمر الذي يطرح تساؤلات مهمة حول العلاقة الخبيثة والمشبوهة بين تنظيم الحمدين والميليشيات المنضوية تحت الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف المصدر أن الدوحة استغلت ابتعاد العالم عن الأزمة السورية، لتبدأ بنشاطات مشبوهة في أكثر من منطقة خصوصاً في المناطق الجنوبية، باعتبارها على المثلث السوري الأردني الإسرائيلي ولها أهمية استراتيجية.
ولم يستبعد المصدر أن تبدأ قطر في الفترة القادمة بنسج علاقات مع النظام السوري، خصوصاً أن العديد من رجال الأعمال الموالين للنظام السوري يستقرون في الدوحة وهم صلة الوصل بين الاستخبارات القطرية والسورية.