يبدو أن عراب الفوضى والتخريب في الوطن العربي بات قريب من السقوط فبعد تسليمه لملف تفكيك المنطقة العربية خلال السنوات الماضية يرغب عزمي بشارة في الهروب من جرائمه التي ارتكبها بمباركة الحمدين.
باع عزمي بشارة عروبته وموطنه فلسطين، مستغلا منصبه كمستشار لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ليصبغ الإعلام في الدوحة بصبغة الكذب والرياء، وجعله منبرا للشائعات وتشويه الرباعي العربي.
ونشر "بشارة" تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع "توتير" أثارت الجدل حول ذلك، قال فيها: "تقمص دور الدولة الإقليمية بسبب الثروة وحدها لا يكبر حجم الدولة أو يعظمها، هذا بالإضافة إلى أنه يجعل الثروة نقطة ضعف ومصدر تهديد بعد أن كانت مصدر قوة، وقد تتجاهل السياسة المغامرة حقائق التاريخ والجغرافية لكنها لا تلبث أن تدرك أنها أصغر من أن تغيرها".
عقب دقائق من نشره تلك التغريدة سرعان ما انهالت التعليقات عليه، حيث وجد فيها الكثيرون إشارة إلى قطر وأنه يقصدها وأنه حانق على النظام بها، حيث رد عليها الكاتب السعودي تركي الحمد بقوله: "منذ زمن وأنا أقول هذا الكلام، منذ أن بدأت المناكفة القطرية ضد جيرانها وغير جيرانها، ومحاولة بناء نفوذ إقليمي، دون توفر شروط هذا النفوذ، وها هو عرّاب هذه المحاولة يؤكد هذا الأمر، ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح، والصحيح هنا هو أن قطر بددت ثروتها على لا شيء، والأيام كفيلة بكشف ذلك".
كما علق أيضا الناشط السعودي منذر آل الشيخ مبارك، قائلا: "في النهاية كل سيعود لبلده وسيترك عرب قطر أمام المجهول قالها قبله فيصل القاسم، ما كتبه عزمي بشارة ليس احتقارا لتميم أو نظام الدوحة فحسب بل درس يجب أن يعيه كل عاقل!! تمعن في التغريدة وإياك والقسوة على كرام قطر بسبب ذل تنظيم الحمدين أو بسبب ما تبثه الجزيرة فهم مغلوبون على أمرهم".
وكتب علي النعيمي، رئيس تحرير بوابة العين الإماراتية، أن "عزمي بشارة ينقلب على تنظيم الحمدين وهكذا بدأ البعض الهروب من السفينة قبل أن تغرق.. تاجروا بمصالح الشعب القطري ولما اكتشفوا أن النهاية قد اقتربت تركوه للمجهول! رسالة للعقلاء في قطر ليس لكم إلا أهلكم في الخليج ولا حل إلا في الرياض".
فيما كتب العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي تعليقات متباينة، حيث قال أحدهم: "يبدو أن السفينة تغرق والفئران بدأت بالهرب"، بينما قال ثانٍ: "أجل هذا اعتراف منك أن قطر أفلست ونهاية سقوطها باتت قريبة"، وأضاف ثالث: "المهم خلنا فيك أنت الآن فاشل بامتياز، نراك على حافة الرصيف"، ونشر آخر: "أفضل مثال لحديثك قطر، التي تأخذ رواتب منها لخلق منها قوة إقليمية لدولة صغيرة الحجم وقليلة الأهمية".