اعترف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأن دولة الكويت تجاهلت إعلام دولته بجدول أعمال القمة الخليجية التي تنطلق غدا الثلاثاء، بما يكشف عن رغبة كويتية في إبقاء قدرة الدوحة على التآمر والاستعداد لإفشال القمة مسبقا، في أدنى حد ممكن، خاصة أن القمة تعقد في ظل ظروف غير مسبوقة مع استمرار مقاطعة ثلاثي الخليج؛ السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر، لدويلة قطر المتورطة في دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين.
الكويت بقيادة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، تسعى لإنجاح وساطتها لإنهاء الأزمة الخليجية والتي بدأت بهجوم قطري على دول خليجية وعربية، ما دفع الرباعي العربي المكافح للإرهاب، إلى قطع العلاقات مع دويلة قطر، التي استمرت في دعم المتطرفين وتمويل الميليشيات، مهرولة للارتماء في أحضان إيران وتركيا والاستقواء بهما ضد الأشقاء.
ابن عبد الرحمن اعترف بخيبته قائلا في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للخارجية القطرية، إنه لا يعلم ما إذا كان سيتم طرح ملف الأزمة الخليجية خلال القمة الخليجية، وأفاد بأنه إلى الآن لم يتم عرض أجندة الأعمال على دولة قطر، لكن إذا كانت الأزمة الخليجية وهي الظرف الأساسي الذي تمر به المنطقة لم تكن مطروحة في أجندة أعمال القمة، فستكون مؤكدا مطروحة في الاجتماع، ولن تقتصر على الأمر الورقي.
تصريحات لم تخف واقع التجاهل الكويتي المتعمد لدويلة قطر والرفض الكويتي الواضح لعرض أجندة أعمال القمة على القطريين، إذ تتخوف الدبلوماسية الكويتية من ألاعيب قطر القذرة التي تسعى لاستخدام السعي الكويتي لإنقاذ مجلس التعاون الخليجي من التفكك بسبب نشوز الدوحة، في تسجيل مظلومية جديدة كاذبة تروجها قناة الفتنة الجزيرة بأن قطر كانت تسعى للمصالحة، فالجميع يعلم أن نظام تميم بن حمد الملطخ بدماء ملايين الأبرياء في شرق العالم العربي وغربه، لا يريد إلا الاستمرار في سياسة دموية تقوم على جر المجتمعات العربية إلى بحور الدم على يد ميليشيات تؤسس في قطر وتمولها الدوحة وتروج لها الجزيرة.