أكاذيب الحكومة القطرية عن مستوى الخدمات المقدم للمواطنين بات لا تنطلي على أحد بسبب حالة الفشل الذي وصلت إليها عصبة الأمير الصغير تميم بن حمد؛ فلم يتورع نظام تميم العار خجلا من تهديد القطريين في أرزاقهم، وحرمانهم من ممارسة أعمالهم التجارية بسبب مماطلة أجهزته في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وهو ما تسبب في إعاقة المواطنين عن الوصول لأعمالهم.

مماطلة تميم وأجهزته التنفيذية لم يشتكى منها سكان المناطق الخارجية المحرومة، أو حتى المدن البعيدة عن مركز حكومته، لكنها هذه المرة في قلب عاصمته الدوحة، حيث اشتكى أهالي شارع أبو عبود من تأخر تنفيذ مشروعات  الطريق الدائري الثاني.

وقال أصحاب المحلات الواقعة على الطريق الدائري الثاني، وبالتحديد من شارع راس أبو عبود والعكس إن تأخر إنجاز أعمال التطوير يهدد بقاء تجارتهم بسبب الكساد الذي تسبب فيه المشروع.

وطالبوا في تصريحات لصحيفة الراية المقربة من تنظيم الحمدين، بسرعة إنجاز أعمال تطوير البنية التحتية في المنطقة خاصة بعد تسبب المشروع في خسائر مادية لهم نظراً لصعوبة وصول الزبائن إلى محلاتهم بسبب تلك الأعمال.

ولفتوا إلى أن الجهة المعنية قامت قبل عامين بمشروع تسبب في إغلاق الطريق لعام كامل، وتفاجؤوا من البدء في هذا المشروع أيضاً، متسائلين عن الوقت الذي تنتهي فيه الجهة المعنية من المشاريع التي تقيمها في هذا الشارع الذي يحتوي على مئات المحلات التجارية التي تبيع مختلف البضائع وتقدم خدمات عديدة أخرى.

الأهالي المهددون بضياع أموالهم وتشرد أسرهم بسبب خطط تميم غير المدروسة، شددوا على أهمية تسريع الأعمال حتى تعود عملية البيع في المحلات لنشاطها الطبيعي والذي من خلاله يستطيعون دفع قيمة الإيجارات للملاك ومنح العمال رواتبهم دون أن يكون هناك تأخر.

وأكد المتضررون أن تأخر الأعمال يمكن أن يعرضهم لخسائر مادية كبيرة تؤدي إلى كساد تجارتهم، وقد يضطرون  لإغلاق محلاتهم.

وبدروهم اشتكى عدد من السائقين من قيام عدد كبير من الزبائن بالوقوف المفاجئ في المسارات المخصصة للسيارات لشراء احتياجاتهم من المحلات الواقعة في الشارع وذلك دون أن يلتفتوا للتكدس المروري الذي يتسببون فيه أو الحوادث المرورية التي تقع نتيجة الوقوف في الأماكن الخاطئة.

ولفتوا إلى أن الأعمال في المشروع ساهمت في تضييق مساحة الطريق ويجب على الجهة المعنية مخالفة هؤلاء السائقين ومطالبتهم بالوقوف في الأماكن المسموح بها وعدم القيام بمثل تلك التصرفات غير المسؤولة على حد قولهم.

ويستعد تنظيم الحمدين الغارق في الفساد لإقامة استاد مونديالي "ملعب راس عبود" بالقرب من المنطقة التي تعاني من تهالك الخدمات، وأزمات مرورية مكثفة، بسعة استعابية تصل لـ40 ألف متفرج، وحدد ميزانية ضخمة للمشروع إلا أن غياب البنية التحتية عن الشوارع المحيطة بالاستاد المزمع إنشائه يوحى بفشل الإمارة الخليجية في تنظيم بطولة عالمية.

شكوى أهالي الشارع ليست هي الأولى ففي كل مرة تنوي حكومة عصابة آل ثاني الحاكمة تطوير المنطقة، تتسبب في كوارث كبيرة بسبب فشلها حدث ذلك عندما أقدمت دوحة الفساد على افتتاح مشروع الطريق الواصل بين الكورنيش والدائري الثالث تحت جسر رأس أبو عبود،  والذي استغرق تنفيذه 17 شهرا، وبدلا من تسيير حركة المرور تسبب المشروع في تداخل المسارات مما أدي إلى كارثة مرورية في الدوحة.