منتدى أوسلو للحريات: قطر دولة استبدادية ولا تعتبر العمال المهاجرين بشرا

  • d7pyykjw4aas4yl
  • d7px_wixoaani18
  • d7pys-2wwaaoy1o
  • screenshot_11
  • screenshot_10

فضح الكاتب في صحيفة الجارديان البريطانية بيت باتيسون، جرائم نظام الحمدين الحاكم في قطر، مشيرا إلى أنها دولة استبدادية، لا ترضى بالنقد، وتتخذ كل السبل للترويج لنفسها وتحسين صورتها أمام العالم.

وخلال منتدى أوسلو للحريات الذي انطلق أمس الاثنين، في العاصمة النرويجية، ويقام على مدار ثلاثة أيام في نسخته الحادية عشر، كشف الكاتب في كلمته أن النظام القطري يستأجر شركات المحاماة والعلاقات العامة الدولية من أجل تحسين صورته، ليؤكد أن هذه الإمارة الغنية، ليست سوى مخلفات أنظمة العصور الوسطى الإقطاعية، حيث العبودية الحديثة، وحيث تمتلك العائلة الثرية قوة القبضة الحديدية.

وكشف باتيسون أن قطر تعتقل الصحفيين، خوفا من فضح ممارسات عصابة الدوحة تجاه العمال المهاجرين العاملين في مواقع منشآت المونديال، مشيرا إلى أنه بعض تعرض نظام الحمدين للضغط المستمر من قبل الغرب، اضطروا لإجراء بعض التغييرات، على الرغم من أنها كانت تحركات قليلة.

وتطرق الكاتب البريطاني، إلى انتهاكات تنظيم الحمدين الممنهجة بحق العمال الوافدين، في مشروعات الدوحة المختلفة، بعد محاولات مستميتة من قبل أذرع تميم الإعلامية لإخفائها على مدار الشهور الماضية.

وقال إن افتقار قطر إلى العمالة الرخيصة، جعلها تستقدم مئات الآلاف من الشباب من أشد البلدان فقرا، من أجل بناء حلمها في كأس العالم 2022، مشيرا إلى أن الدويلة الخليجية الصغير يوجد فيها مليوني عامل مهاجر.

كما تحدث باتيسون عن كيفية استخدام قطر للعمالة الوافدة من دولة نيبال لبناء استادات كأس العالم 2022، والمباني الأخرى المتعلقة باستضافة البطولة، مشيرا إلى أن العمال يتم إسكانهم في معسكرات عمل قذرة ويتقاضون رواتبهم بالكاد، مشيرا إلى أن كل هذا يؤكد أن الإمارة الخليجية تنتهج "العبودية الحديثة".

وذكر الكاتب أن هناك أربعة عوامل جعلت الآلاف من الرجال ضحايا السخرة والذل، وهي:

1- عدم دفع الرواتب والحوافز للعمال

2- التوظيف الوهمي

3-مصادرة جوازات السفر للعمال

4- نظام الكفالة

وتابع أنه بعدما واجهت قطر هجوما عنيفا من الدول والمنظمات الحقوقية بسبب هذه الانتهاكات، قامت حكومة الدوحة بالتعهد بإجراء بعض التغييرات، مشيرا إلى أن الدولة الخليجية لا تعتبر العمال المهاجرين بشرًا.

وعقب الهجوم الدولي على نظام العمالة وفضح الانتهاكات المستمرة بحق العمالة الوافدة، سارع تنظيم الحمدين للترويج لنفسه، وإظهار أن العمالة في دويلته تعيش في أفضل حال، ما ينافي الواقع الذي رصدته تقارير إخبارية ورقابية دولية وتجارب إنسانية عن استمرار الانتهاكات وتردي أوضاع العاملين الوافدين.

وعاد ملفّ انتهاك حقوق العمال الوافدين المشتغلين بورشات إقامة منشآت نهائيات كأس العالم 2022 ليتفجّر مجدّدا في وجه قطر، ويجلب لها المزيد من المتاعب والانتقادات، كما أن وضعية العمالة الأجنبية في قطر تجعل لزاما على المؤسسات الدولية التحرك لإعادة الحقوق للعمالة الأجنبية، التي أصبحت تعي نكران الحقوق الواقع عليها.

وكانت منظمة العمل الدولية قد حذرت مؤخرا دولة قطر من اضطهاد العمال الذي وصل إلى حد السخرة، وطالبتهم بدفع الرواتب المتأخرة ولم تستجب الدولة لذلك.

كما تواجه العمالة الأجنبية الوافدة إلى قطر، أزمة حقوق مسلوبة وإجحافا في الأجور من جانب المؤسسات الرسمية ومكاتب الاستقدام، وأرباب العمل في البلاد.

وتشير الإحصائيات الرسمية الصدر عن دويلة قطر أن مليوني عامل من 100 جنسية مختلفة، يمثلون 91% من التركيبة السكنية في البلاد، وفق أرقام منتصف 2018، معظمهم من جنسيات آسيوية، يواجهون ظروفا اقتصادية ومعيشية متراجعة، مع ارتفاع تكلفة المعيشة، بسبب تبعات مقاطعة الرباعي العربي لها.

وبموجب نظام "الكفالة" القطري، كانت الشركات تتمتع بالسلطة لمنع العمال من مغادرة البلاد أو تغيير وظائفهم، مما يحد من خياراتهم للهروب من المعاملة السيئة، أو الاعتراض على سوء معاملتهم؛ وفي سبتمبر 2018، تم إلغاء شرط "مأذونية الخروج" لمعظم العمال الأجانب.

وفضح تقرير جديد صادر حديثا، الانتهاكات التي تُمارس في قطر تحت عنوان "أنماط انتهاكات حقوق الإنسان في قطر خلال العامين 2017-2018"، متضمنا أدلة وبراهين، وشهادات موثقة، بالمكاشفة جديدة للمجتمع الدولي عما يجري في قطر من انتهاكات جسيمة، ترتكز على مبدأ العبودية الحديثة.

وسلط التقرير الصادر عن الفريق الدولي لتقصي انتهاكات قطر المنشور باللغتين العربية والإنجليزية، الضوء على أنماط انتهاكات حقوق الإنسان في قطر خلال العامين 2017-2018. وأبرز الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في قطر خلال العامين الماضيين، إلى جانب بعض الانتهاكات الأخرى خلال السنوات السابقة.

وأكد التقرير أن النهج الرسمي لنظام الحمدين يتصف بالقمع وعدم احترام الحقوق والحريات، وأن هذه الانتهاكات تمارس ضمن سياسة ممنهجة من قبل الإدارة الحاكمة في قطر من خلال جملة من التشريعات والسياسات القطرية الداخلية، التي تتقاطع مع السياسات الخارجية لها.

وكشف أنه نتيجة استخدام أجهزة الدولة وسائل القهر والقمع، فقد أجبر غالبية سكان قطر على الصمت إزاء الانتهاكات المرتكبة وتقبلها والتعايش معها، كما أورد أدلة وبراهين وشهادات جرى توثيقها بشكل موضوعي، تدلل على تبني قطر منهجا ينتهك منظومة حقوق الإنسان، وذلك عبر أقسام التقرير الستة، التي أوضحت الانتهاكات والقيود القطرية المفروضة على الحقوق والحريات العامة، وخاصة على حرية الرأي والتعبير، وحق التجمع وتكوين الجمعيات والانضمام إليها، والحق في العمل، والحق في الجنسية، والحق في السلامة الجسدية ومناهضة التعذيب، فضلاً عن الانتهاكات الموجه ضد المرأة.

وخلص التقرير إلى أن السلطات القطرية ترتكب أنماطا ثابتة من الانتهاكات، عبر سياساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، التي أسهمت في خلق نظام بوليسي قمعي يتمحور لخدمة الأمير ومصالحه على حساب مبادئ حقوق الإنسان الدولية، وذلك على النقيض مع الدستور القطري وعدد من التشريعات القطرية التي ما زالت بعيدة جداً عن تبني نهج حقوق الإنسان، وقائمة على أفكار عنصرية وتمييزية.

كما خلص التقرير إلى أن الإطار المؤسسي القطري المعني بحقوق الإنسان لم يفلح أن يشكل رافعة للقضاء على انتهاكات حقوق الإنسان وضمان مساءلة مرتكبها، بل تم استخدام كل المكونات القطرية المعنية بحقوق الإنسان للتغطية على الجرائم.

ويوصي التقرير، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان الدولي، للتفكير الجدي لتعيين مقرر خاص بحالة حقوق الإنسان في قطر، وذلك على خلفية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في قطر.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج