هامان الدوحة يواصل الأباطيل ويقع في تناقضات فجة

  • 1

واصل ثاني الحمدين، حمد بن جاسم، ترديد الأكاذيب مرتديا ثوب الحمل، متباكيا بدموع التمساح على حال الأمة العربية عامة والخليجية خاصة، محاولا غسل يديه من إشرافه مع حمد بن خليفة على مشروع تفكيك دول المنطقة، وتمويل الإخوان والجماعات الإرهابية لاستهداف أمن الشعوب العربية.

بن جاسم أطل عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، ليستشهد بابن خلدون على حال دول المنطقة، لكن فاته أنه المسؤول الأول مع بن خليفة ودميتهما تميم بن حمد على سفك دماء عشرات الآلاف من الأبرياء في كل دولة عربية، حاول أن يتعالم على متابعيه ضاربا الأمثال على ما تشهده المنطقة ناسيا أنه هو المسؤول الأول عن هذه الفوضى بعدما سلم مع سيده المنفوخ قرار قطر السياسي لأعداء الأمة، الذين حولوها إلى بيدق لنشر الخراب عربيا.

ينقل بن جاسم عن ابن خلدون قوله: "عندما تنهار الدول يكثر المنجمون، والمتسولون، والمنافقون، والمدّعون، والكتبة، والقوّالون، والمغنون النشاز والشعراء النظّامون، والمتصعلكون، وضاربو المندل، وقارعو الطبول، والمتفيهقون، وقارئو الكفّ والطالع والنازل، والمتسيّسون، والمدّاحون، والهجّاؤون، وعابرو السبيل والانتهازيون".

إذا أخذنا هذا الكلام وجدناه ينطبق أشد ما ينطبق على النظام القطري الذي فتح أبوابه لشذاذ الآفاق من فلول الإخوان الذين هربوا من مصر، والمعارضة التخريبية ضد دول الجوار، ورموز الإرهاب الدولي الذين فتحت لهم الدوحة أبوابها بكل ترحاب، وأنفق عليهم الحمدين من أموال الشعب القطري بلا حساب.

يتابع هامان الدوحة أباطيله قائلا: "تتكشف الأقنعة ويختلط ما لا يختلط، يضيع التقدير ويسوء التدبير، وتختلط المعاني والكلمات، ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل، عندما تنهار الدول يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف، وتظهر العجائب وتعم الشائعات، ويتحول الصديق إلى عدو والعدو إلى صديق، ويعلو صوت الباطل".

هنا تبكي العيون من هذا الكلام المنمق الذي لا يخرج إلا من رجل حكيم، لكن أي حكمة يدعيها بن جاسم، وهو الرجل الذي يعد مسؤولا عن ما جرى من تدمير سوريا بشهادة الأمريكان، ألا ينسى أن إقالته من منصبه كرئيس للوزراء في العام 2013 جاءت بأمر من إدارة باراك أوباما، بعد الفشل في إنجاز مهمة تدمير سوريا والإطاحة بنظام الأسد، ألا ينسى دوره في محاولة جر مصر ذات الـ 100 مليون نسمة إلى الفوضى غير الخلاقة بالمليارات التي دفعها للإخوان، هل أصيب بألزهايمر فنسى تآمر قطر على السعودية والبحرين والإمارات، لصالح أجندات إيران وتركيا والغرب.

يتباكى بن جاسم على خفوت صوت الحق فيما "تظهر على السطح وجوه مريبة، وتختفي وجوه مؤنسة، وتشح الأحلام ويموت الأمل، وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه، ويصبح الانتماء إلى القبيلة أشد التصاقا، وإلى الأوطان ضربًا من ضروب الهذيان، ويضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء، والمزايدات على الانتماء".

لكننا لا نعلم وجوها غريبة غير تلك التي تستضيفها قناة الجزيرة بهدف التحريض على الفوضى في المجتمعات العربية، لولا نعرف قناة سمحت بنشر الفكر التفكيري الكاره للحياة مثلما فعلت القناة القطرية، ولا نعرف دويلة جعلت الانتماء للعصابة القطرية جواز مرور، فالحمدين أسقط الجنسية عن آلاف القطريين الوطنيين الذين رفضوا الممارسات الرسمية الملتوية.

يصل بن جاسم إلى ذروة الملائكية المدعاة؛ وهو في الحقيقة شيطان في ثوب إنسان عندما يقدم ختام المونولوج التويتري، قائلا: "هذا ما قاله ابن خلدون في مقدمته عن أمور الدول وكيف تبدأ وكيف تنتهي لا سمح الله. وإني عندما أرى كل هذا الذي يحدث في وطننا العربي وبالأخص ما يجري اليوم في الخليج، لا أجد أصوب وأصدق مما قاله ابن خلدون".

جدير بالذكر، أن بن جاسم سبق وأن اعترف رسميا عبر التليفزيون القطري بمسؤولية قطر عن مقتل العقيد معمر القذافي، والمشاركة في الإطاحة بالنظام الليبي ما أدى إلى تفكك مؤسسات الدولة ودخولها في أتون الحرب الأهلية، كما اعترف ببجاحة منقطعة النظير بتمويل الدوحة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سوريا.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج