يسعى تنظيم الحمدين بالتعاون مع حليفه التركي لتشويه الدولة المصرية ومؤسساتها مستخدما ترسانته الإعلامية لإنتاج مواد تلفيقية لضمان انتشار أكاذيبه بين الرأي العام العربي، والتي كان آخرها إنتاج فيلم مسيء للدولة المصرية.
على عكس الحملات الإعلامية الممنهجة التي تبنتها دوحة الفساد في السابق، قرر القائمون على أبواقها الإعلامية هذه المرة اقتحام عالم السينما بإنتاج فيلم سينمائي يكرس الإدعاءات الإخوانية، ويهاجم ثورة المصريين في 30 يونيو.
وفضحت الإعلامية مريم الكعبي المخطط الإخواني الذي يخدم الأجندة السياسية القطرية التركية، مؤكدة أن الفيلم الذي يحمل عنوان " الهتك " يأتي ضمن منهجية الإمبراطورية الدعائية المعادية في تطوير أساليب ووسائل غسل الأدمغة وقلب الحقائق وتزييف الوقائع.
وأضافت في سلسلة تغريدات لها عبر حسابها بتويتر: "تم إنتاج فيلم سينمائي عربي في تركيا يهدف إلى الإساءة المباشرة لمصر وتشويه الوقائع لخدمة أجندة تركيا وقطر".
وتابعت: "الفيلم السينمائي الفاشل المسيء لمصر ونظام الحكم ومؤسسة الداخلية فيها والذي تم عرضه في تركيا تبنت شركة تركية مهمة توزيعه في دول غربية، مشيرة إلى أنه تم استقطاب أسماء ليس لها علاقة بالتمثيل من دول عربية، ومن تركيا وتم تدريبهم في ورش لمدة شهور من أجل أن يؤدوا أدوارهم كمصريين في العمل السينمائي المزيف.
وأوضحت الكعبي أن قطر بدأت حربها الدعائية ضد مصر من خلال إنتاج برامج وثائقية، مضمونها الكذب والتدليس والتشويه، ثم توسعت في حربها لتستهدف السعودية والإمارات والبحرين بموجة الأفلام التسجيلية، مؤكدة أن إنتاج فيلم سينمائي يعني استهداف جمهور جديد يبني صوراً ذهنية سيئة عن الشرطة ودورها.
وقالت الكاتبة الإماراتية إن الفيلم الإخواني المسيء لمصر يعطينا مؤشر على أن الأجندة القطرية التركية المشتركة تنوّع من وسائلها في الطرق على العقلية العربية فبعد القنوات الإخبارية، وبرامج اليوتيوب، والأفلام التسجيلية، يتم إنتاج فيلم سينمائي بالتأكيد لن يكون الأخير أنه تطور نوعي في منهجية الحرب الدعائية التي تنتهجها قطر.
وأضافت: "نحن نواجه حرباً حقيقية، رصاصها لا يقتل جسداً، ولكنه يغتال وعياً
حرباً دعائية في غاية الخطورة".
وطالبت الكعبي الدول العربية والمثقفين العرب بضرورة التصدي لهذه الهجمة الشرسة، قائلة: "ما هي خطة المواجهة بعد سنوات من هذه الحرب التي تستهدف عقول الشباب وتضرب قيم الولاء والانتماء".
وخلال الأيام الماضية احتفت الصحف القطرية، والقنوات الإخوانية الممولة من قبل عصابة آل ثاني الحاكمة في قطر بالفيلم الإخواني عبر الترويج له وعمل لقاءات موسعة مع أعضائه المنتمين للتنظيم والذين هرب غالبيتهم من مصر واستقر به الحال في تركيا.
وفي خطوة اعتبرها مراقبون تذللا من قبل مطاريد التنظيم الظلامي لسيدهم التركي، حدد الإخواني محمد البحراوي مؤلف ومخرج الفيلم يوم 16 يوليو موعدا لعرضه.