تصريحات مستفزة أفردتها وسائل الإعلام القطرية لسفير تركيا في الدوحة "فكرت أوزر"، والذي يعيش أوهام تعافي اقتصاد بلاده و مدى قوة الليرة، وإمكانية خروجها السريع من كبوتها، ليتمادى في هلاوسه محملا مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في بلاده إلى دول "المقاطعة العربية"، دون أن يأتي على ذكر المناوشات مع الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب.
أوزر في بداية حديثه أنطلق في وصلة نفاق لأمير دويلة قطر تميم بن حمد، -على النقيض من الهجوم الإعلامي التركي منذ ساعات الذي طال الأمير الصغير بسبب تباطؤه عن دعم أنقرة وزيارتها في أزمتها-، واستخدم السفير التركي مصطلحات: العلاقات الدافئة والحميمة والتقارب الشديد والتعاون الوثيق، بين بلاده وقطر.
بعدها استفاض في تضخيم قدرات بلاده الاقتصادية التي تتهاوى بمعدلات قياسية، ليكرر في أكثر من موضع أن الليرة تتعافى، وأن تركيا قادرة على صد ما وصفه بـ"الهجوم الاقتصادي الواضح"، كاشفا عن تنامي النشاط الاقتصادي مع الحكومة القطرية، التي وصلت إلى 23 مليار دولار للاستثمار، و 2 مليار للتبادل التجاري.
واختتم السفير حديثه، بإطلاق سيل من المغالطات والتفسيرات الخاطئة لأزمة بلاده، محملا دول المقاطعة العربية مسؤولية انهيار العملة التركية، معبرا عن يأس ما وصلت إليه حكومته قائلا: الجهات التركية تقوم حاليا ببحث الأشخاص أو المؤسسات أو الدول التي تقف وراء هذه المحاولات المستهدفة للعملة التركية.