حذر السفير الأمريكي السابق لدى قطر، جوزيف ليبارون، من سياسة "السير على الحبل"، التي اعتمدها أمير قطر السابق، حمد بن خليفة، بالتقارب مع إيران، في نفس الوقت الذي يداهن فيه الولايات المتحدة، باستقبال قاعدتها الجوية العسكرية، محذرا من أن ذلك قد يعرض البلاد والاستثمارات الأجنبية للخطر، بحسب ما كشفت عنه وثيقة سربها موقع ويكيليكس.
وأبرزت الوثيقة، التي أرسلها السفير الأمريكي إلى المخابرات الأمريكية (سي آي إيه)، بتاريخ 19 أغسطس 2008، أنواع المخاطر التي قد تتعرض لها الشركات الأمريكية، الساعية للاستثمار في الدوحة، بحسب مدير شركة إكسون موبيل- قطر، أليكس دودس، حيث حذر من مخاطر أمنية جدية بسبب التقارب بين قطر وإيران، وضعف البنية التحتية القطرية غير القادرة على صد الهجمات الإرهابية، مشيرا إلى أن مرافق الطاقة في ميناء رأس لفان القطري وخارجه معرضة للخطر الهجمات الإيرانية.
ووصفت الوثيقة المخاطر السياسية بأن أمير قطر يسير على الحبل فهو يضم في بلده قواعد عسكرية أجنبية وشركات طاقة غربية لهدف استراتيجي مفاده محاولة صد أي هجوم محتمل ضد الدوحة، لكن ذلك قد يؤدي إلى نتيجة عكسية حال اندلاع صراع عسكري بين أمريكا وإيران.
كما اعتبرت أكسون موبيل أن اعتماد قطر بنسبة كبيرة على العمالة الأجنبية خطر إستراتيجي، وقال الرئيس التنفيذي للشركة إن شركته وشركات الطاقة الأخرى تواجه مخاطر كبيرة في الدوحة، وعلى الرغم من أن أرباح الشركة كافية، فإن عليه الحذر.
وأعلنت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، قطع العلاقات مع قطر, في ظل سياسات الدوحة، الداعمة للإرهاب والتطرف، وتحالفها مع إيران لبث الفوضى والفتن في الخليج، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار.