وزير الخارجية السعودي عن أزمة قطر: نبحث عن حل لمسببات المشكلة

  • image

رد وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، على سؤال وجهه أحد الصحفيين عن حضور رئيس الوزراء القطري القمة العربية الطارئة رغم المقاطعة، قائلا إن الرباعي العربي ثابت على موقفه، مشيرا إلى أنه يتم البحث عن حل لمسببات المشكلة.

وأوضح العساف خلال المؤتمر الصحفي المنعقد حاليًا بعد انتهاء فعاليات القمة العربية الطارئة بقصر الصفا بمكة المكرمة: "قطر شاركت في القمم السابقة، هذه المرة مثلت من قبل رئيس الوزراء، وموقف المملكة وبقية الدول الأربع أننا نبحث عن حل لمسببات المشكلة أو الأزمة بين هذه الدول وقطر".

وتابع: "إن شاء الله يكون هناك حل إذا عادت قطر لطريق الصواب"، من جهته أكد وزير الخارجية السعودي، الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف نجاح أعمال القمتين الخليجية والعربية الطارئتين.

وأكد الوزير العساف، تأييد دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لموقف المملكة ودولة الإمارات تجاه الأعمال التي قامت بها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط وسط المملكة، وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات.

وقال العساف - خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بمكة المكرمة مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عقب اختتام القمتين الخليجية والعربية الطارئتين - إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لديها الرغبة في السلام والتعاون مع إيران، ولكن يجب على طهران قبل ذلك أن تكف عن دعم الأعمال الإرهابية في دولنا وأن تكون جارا متعاونا مع الدول العربية.

وقال وزير الخارجية السعودي، إن التركيز كان على الهجمتين الإرهابيتين على السفن في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وكذلك الهجمات بالدرونز على محطتي الضخ في عفيف والدوادمي، ولكن الجميع يعرف أن هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على المملكة كثيرة جدا، وبلغت حتى الآن 225 صاروخا و155 طائرة مسيرة درونز.

وأضاف العساف، أن الهجمات كانت مستمرة من السابق ولكن هذه الهجمات يبدو أنها تهدف للتصعيد الكبير في ضوء الأوضاع الحالية في منطقة الخليج وكذلك العلاقات بين إيران والولايات المتحدة؛ هذه لها في نظرنا أهداف تتجاوز أهداف الهجمات السابقة.

وأكد وزير الخارجية السعودي من جانبه أن القلق من إيران لا يتوقف عند دعمها للمليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية الأخرى بما في ذلك حزب الله الإرهابي في لبنان، بل في تدخلهم في الشؤون الداخلية لبعض الدول كالبحرين، وأن القلق الأكبر هو تطوير إيران للصواريخ البالستية وكذلك قدراتها النووية.

ولفت العساف، إلى أن هذا يشكل خطرا مباشرا على دول الخليج، وأن تجاوزات إيران ودعمها للجماعات تجاوزت الدول العربية والدول المجاورة إلى أمريكا اللاتينية وإلى أمريكا عندما حاولوا أن يغتالوا السفير السعودي في واشنطن .

وأكد العساف أن نهج المملكة العربية السعودية واضح وصريح، حيث أنها دعت مراراً وتكراراً لعلاقة سلمية بناءة مع إيران، وقال: "إن المملكة كتاب مفتوح وعلاقاتها الدولية معروفة مع دول العالم، بينما إيران معزولة دوليا".

وسبق أن وصل أمس الخميس، رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني، إلى السعودية لتمثيل بلاده في القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي تستضيفها مكة المكرمة يومي الخميس والجمعة.

وتشارك قطر للمرة الأولى على مستوى عال في اجتماعات تستضيفها السعودية منذ اندلاع الأزمة الخليجية، يوم 5 يونيو 2017، حينما أعلنت المملكة والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البرية والجوية والبحرية معها، بسبب سياستها الداعمة  الإرهاب والانحراف عن المحيط الخليجي.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج