وزير الخارجية الليبي: سنكسر مؤامرات محور الشر الإخواني في طرابلس

  • -الخارجية-بالحكومة-المؤقتة-عبد-الهادي-الحويج-780x405

شدد وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، عبد الهادي الحويج، على أن الشعب الليبي سيتصدى بكل قوة لأي تدخل قطري أو تركي مباشر في بلاده، مشيرا إلى أن أي اتفاقيات استراتيجية يعقدها المجلس الرئاسي مع أنقرة، تعتبر في حكم الملغاة، باعتبارها لا تحظى بتزكية البرلمان، الجهة التشريعية الوحيدة في البلاد، ولا بالقبول الشعبي.

وفي تصريحات صحافية، قال الحويج إن موضوع نقل مسلحين إرهابيين برعاية قطرية تركية من أدلب السورية إلى غربي ليبيا ليس جديدا، وسبق أن تحدثت عنه القيادة العامة للقوات المسلحة ومجلس النواب والحكومة المؤقتة، قبل أن يتناوله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي في روما.

وأضاف أن هناك مئات من الإرهابيين المرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش من جنسيات مختلفة، تم نقلهم إلى الأراضي الليبية عبر تركيا، من بينهم من يقومون بتدريب المليشيات الإرهابية في مدن مثل مصراتة والزاوية، ومنهم من يشارك في المعارك في أكثر من محور، ومن بينهم من تم إعدادهم لتنفيذ أعمال إرهابية نوعية في البلاد.

وتابع الوزير الليبي: "لدينا معطيات كاملة عن هذا الملف، ومن ذلك وثائق وصور توصلنا إليها، لكن أن يتحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باعتباره رئيس دولة كبرى ودائمة العضوية في مجلس الأمن، فإن ذلك يمثل إضافة مهمة بالنسبة لنا، ونعتبره إدانة علنية لمحور الشر، الذي ما انفك يتآمر على بلادنا وشعبنا، والذي لا يدخر جهداً في العمل على الإبقاء على الفوضى العارمة التي تعرفها طرابلس، وبعض مناطق غربي البلاد، الخاضعة لحكم المليشيات والجماعات الإرهابية".

وأبرز الحويج أن التنظيمات الارهابية بمختلف تفرعاتها والمدعومة بالأموال والسلام من تنظيم الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر وحليفه إردوغان، تعتبر أن ما يدور في غربي ليبيا حاليا، هو معركة مصير ووجود بالنسبة لها، لذلك لوحظ تقارب بين تنظيمي داعش والقاعدة تحت غطاء إخواني مدعوم من تركيا وقطر، وبات هناك تنسيق واضح بين مختلف تلك الأطراف في مختلف محاور القتال، ومن ذلك ما حدث مؤخراً في مدينة غريان، التي تعرضت لهجوم شاركت فيه جماعات مرتبطة بالقاعدة وداعش، كانت قد فرت من وقع ضربات القوات المسلحة في بنغازي ودرنة، إلى جانب مرتزقة أجانب، وبعض الإرهابيين الذين تم نقلهم من إدلب، وأصبحوا يتحركون ملثمين في المدينة، لبث الرعب في السكان المحليين، دون الكشف عن ملامحهم غير الليبيين.

وحول الموقف التركي الداعم للمليشيات، وزيارة رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، الأخيرة إلى أنقرة، واجتماعه مع الرئيس التركي الطيب ردوغان، والحديث عن تحالف بين الطرفين، قال الحويج إن "الشعب الليبي يدرك حقيقة الدور التخريبي التركي في بلاده، وهو مستعد للتضحية بالنفس والنفيس لمنع عودة الاحتلال العثماني إلى ليبيا، وهناك موقف موحد بين مجلس النواب والحكومة المؤقتة والقيادة العامة للقوات المسلحة، والفعاليات الاجتماعية وعموم الليبيين، لرفض أي تدخل تركي، مهما كان مستواه".

وشدد الحويج: "نحن مستعدون لكل الخيارات، وسنواجه التدخل التركي،ولن نقبل انتهاك سيادة بلادنا تحت أي مسمى، ولن تكون هناك أية قاعدة تركية في ليبيا وستنكسر مؤامرات محور الشر الإخواني الإرهابي". 

وأكد وزير الخارجية للحكومة المؤقتة، أن معركة تحرير طرابلس مستمرة، ولن تتوقف إلا بعد تحرير العاصمة من حكم المليشيات والعصابات الإرهابية، وأضاف أنه وبعد التحرير مباشرة، سيتم الإعلان عن تشكيل حكومة وطنية، تحظى بثقة مجلس النواب المنتخب، ستشرف على تنفيذ مراحل الحل السياسي وتنظيم الانتخابات.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج