استكمالا لتعزيز تبعية نظام تميم لحاميه العثماني، بحثت غرفة قطر في اجتماع اليوم بالدوحة، آفاق تعزيز التعاون مع وفد من محافظة دوزجي التركية، حيث ناقش الطرفان فرص الاستثمار المتاحة في مجالات السياحة والعقارات في المحافظة التركية.
ودعا رئيس الوفد، زلكيف داغلي رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في محافظة دوزجي، والاستفادة مما تزخر به من فرص استثمارية في مجالات مختلفة، فيما تمنح الحكومة المستثمرين الخارجيين حوافز وتسهيلات من شأنها أن تسهم في نجاح ودعم مناخ الاستثمار في المحافظة.
وفي اعتراف واضح بهيمنة أنقرة على اقتصاد الدوحة، قال محمد بن أحمد بن طوار النائب الأول لغرفة قطر، إن الفترة الماضية شهدت زيادة في عدد الشركات التركية بالسوق القطرية، التي تنوعت أنشطتها لتشمل مجالات البنية التحتية، والمقاولات والإنشاءات، والاستشارات الهندسية، والتجارة، والأعمال الكهربائية وغيرها.
كما أكد بن طوار خلال الاجتماع حرص غرفة قطر على إقامة علاقات اقتصادية مع القطاع الخاص في تركيا، قائمة على المصلحة المتبادلة، مشددا على استعداد الغرفة لدعم ومعاونة الشركات التركية الراغبة في الدخول للسوق القطرية للمرة الأولى.
وأشار إلى أن القطاع السياحي هو أحد القطاعات الاقتصادية الهامة بالنسبة لقطر وتركيا، منوها بأن العلاقات الثنائية في المجالات السياحية شهدت قفزات مهمة خلال السنوات الماضية، مع ارتفاع عدد القطريين الذين يزورون تركيا بشكل سنوي.
وتطورت العلاقة بين الدوحة وأنقرة بشكل ملحوظ بعد مقاطعة الدول العربية الأربع لقطر في يونيو 2017، حيث تقدمت تركيا لإرسال إمدادات عسكرية إلى قطر.
وفي المقابل، أعلن تميم ضخ استثمارات عاجلة بقيمة 15 مليار دولار في تركيا، وذلك في إطار دعم العملة التركية التي تراجعت بأكثر من 40% خلال العام الحالي بفعل العقوبات الأمريكية.