إعلاميون قطريون وراء شائعة فتح الحدود مع السعودية

  • قطر روجت شائعة أن السعودية قررت فتح حدودها البرية معها

"الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية قررت فتح حدودها البرية مع دولة قطر".. هذه أحدث الشائعات القطرية التي روج لها إعلاميون قطريون، خلال الساعات القليلة الماضية على نطاق واسع، بهدف شق صف دول المقاطعة الأربع، عبر الإيحاء بأن السعودية أخذت مسافة عن بقية دول المقاطعة مصر والإمارات والبحرين، لكن الكذب القطري كان مكشوفا، إذ نفت الرياض هذه الأنباء.

الشائعة ربما استهدفت الدوحة من خلالها الترويج لنصر كاذب لحليفهم التركي رجب طيب أردوغان الذي سعى لوساطة فاشلة خلال الأيام الماضية، أو بحسب نشطاء على مواقع التواصل استهدفت بها الدوحة إحداث حالة من التوتر على الحدود القطرية السعودية، إذ أنه من المتوقع بمجرد الترويج للشائعة أن تتوجه الوفود سواء من العاملين أو ممن يرغبون في العبور إلى الدولتين، فتحدث حالة من الفوضى على الحدود السعودية

كانت المملكة العربية السعودية أعلنت أخيرًا فتح الحدود البرية مع العراق، وربما قررت الدوحة استغلال الواقعة في الترويج لشائعة فتح الحدود السعودية معها، لتحقيق أهداف خفية، لكن من المؤكد أنها خبيثة.

رؤساء تحرير كبريات الصحف القطرية وبعض صحفيي قناة الجزيرة شاركوا في نشر الشائعة، مرفقة بوثيقة قطرية تدعو عمال منفذ بوسمرة للاستعداد لفتح الحدود، إلا أنهم حاولوا بطريقة غير بريئة الترويج بأن أردوغان هو من يقف وراء تلك الخطوة.

الصحفي ماجد الخليفي، رئيس تحرير استاد الدوحة (رياضية)، كتب عبر "تويتر"  “فتح الحدود البرية بين قطر والسعودية خلال الساعات القادمة!! والله أعلم”.

مذيع قناة الجزيرة جمال ريان، تلقف التغريدة سريعًا، وعلق قائلا “إن صح خبر فتح الحدود البرية السعودية القطرية خلال ساعات، فهذا مؤشر على نجاح الوساطة الكويتية أولا ورجاحة عقل القيادة السعودية ثانيا”.

وعلق السعودي نايف بن عويد، ردا على الإعلامي الرياضي القطري، قائلا “يا ماجد يا خليفي .. فتح الحدود يأتي قراره من الرياض وليس من أنقرة.. وبأمر سلمان وليس بأمر أردوغان”. 

كما تفاعلت إحدى سيدات العائلة الحاكمة في قطر وتدعى مريم آل ثاني، مع هذا السجال وكتبت تقول: "شخصياً أتمنى فتح الحدود البرية بين قطر والسعودية بعد جلوس العقلاء والوصول لاتفاق وتهدئة النفوس".

أما فهد العمادي، فبدا مزهوًا بالإشاعة محاولا تجاوز الدول المقاطعة، وغرد “للتنويه في حال فتح الحدود فذلك بسبب الوساطة ولن يكون ذلك منّة من الدول الـ3 حتى لا يخرج علينا أحدهم ويقول من أجل الشعب القطري تم رفع الحصار”. 

ورغم أن غالبية تغريدات الإعلاميين القطريين، الذين حاولوا تسويق “الشائعة”، كانت مطبوعة بلغة التمني التي لا تخفي سعيهم لتسجيل أي نقاط نصر لجولة أردوغان الخليجية على حساب الوساطة الكويتية، فإنهم لم ينصتوا لصوت الحقيقة أن فتح الحدود “غير صحيح”.

رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، صادق محمد العماري، أول من كتب عن كذب الخبر حيث كشف مرغما الحقيقة في تغريدة قال فيها، إن “معلومة فتح المنافذ البرية بين قطر والسعودية غير صحيحة، وصورة تعميم منفذ بوسمره الغرض منه عودة الموظفين لمقر عملهم، لكن فتح الحدود إشاعة”. 

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج