بعد افتضاح أمر تميم العار وحاشيته في محاولات اختراق إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاستمالته نحو قضايا الشرق الأوسط، سعى نظام الحمدين إلى حماية أذنابه للهروب من الملاحقات القضائية في الولايات المتحدة.
وفضح الناشط الأمريكي محمد السمان، جرائم نظام تميم العار، مشيرا إلى أن قاضي محكمة كاليفورنيا رفض الاعتراف بالحصانة الدبلوماسية للغوغائي الرميحي.
وتسببت فضائح النظام القطري في غضب الملايين من المواطنين الأميركيين، الذين يطالبون الإدارة في واشنطن باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف فضائح القطريين في بلادهم، بينها تواجه الخطوط الجوية القطرية 40 دعوى قضائية أمام المحاكم الأميركية، بسبب انتهاكات قوانين حماية المنافسة، والتحايل على اتفاقية السماوات المفتوحة الموقعة مع الولايات المتحدة في يناير 2018، عبر استخدام شركة إيطالية كغطاء لأنشطة الناقلة القطرية، في مخالفة للتعهدات التي قطعتها على نفسها للولايات المتحدة مطلع العام الماضي، وطالب مسؤولو شركات الطيران الأميركية المشرعين بالكونجرس بوضع حد للتحايل القطري على الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.
وفي سلسلة تغريدات له عبر حسابه على موقع "تويتر"، أوضح السمان أن القاضي الأمريكي، قرر الاستمرار بالنظر في القضية المرفوعة ضده وأصدر أمره بمثوله في المحكمة بعد أسبوعين، والمفاجأة الصاعقة كانت انسحاب فريق المحامين من الدفاع عنه وهذا مؤشر خطير على خلافات شديدة بينهم سنعرف تفاصيلها قريبا.
ويشير السمان إلى أنه منذ السنة الماضية، وهو يتابع يوميا فضائح أحمد الرميحي، الذي كان مديرا في جهاز قطر للاستثمار وتورطه بمحاولات اختراق إدارة الرئيس ترامب، عن طريق المنظمات اليهودية وأيضا تورطه في قضية رابطة كرة السلة الأمريكية Big3 والمعلومات الخطيرة المذكورة في وثائق محكمة كاليفورنيا وقد نشرت الكثير
وفي محاولة بائسة ويائسة من النظام القطري للتملص من هذه الفضيحة المطنطنة وتداعياتها الخطيرة، سبق أن قام تميم العار بمنح الرميحي الحصانة الدبلوماسية، وتم تسجيله في وزارة الخارجية الأمريكية بصفته "ملحق"، على أمل واهم بأن يتم حمايته من تورطه بنشاطات سرية مشبوهة تخالف القوانين الأمريكية وعرقلة التحقيق معه.
يكشف الناشط الأمريكي من أصل سعودي أن هناك تطورات مثيرة للاهتمام حصلت بالأمس في قضية أحمد الرميحي حيث رفض قاضي محكمة كاليفورنيا طلب انسحاب فريق المحامين (جونز داي) من الدفاع عنه رغم تعيين محامي بديل.
وتساءل: "هل هؤلاء المحامين الذين يحاولون الانسحاب من القضية متورطين بالتواطؤ مع موكلهم الذي حاول تضليل المحكمة بمعلومات غير صحيحة؟!".
ووفق أنظمة المحاكم الأمريكية، يجب على المحامي الاستمرار بتمثيل موكله حتى انتهاء القضية، وفي حال قرر الانسحاب يجب الحصول على موافقة موكله بعد تعيين محامي بديل، ويعود للقاضي قرار الموافقة أو الرفض إذا تعارض ذلك مع إجراءات المحاكمة أو تسبب الانسحاب بالمماطلة والتسويف لعرقلة العدالة.
يوضح السمان أن انسحاب محامين الرميحي قد يكون بسبب خلافات بينهم على دفع الأتعاب أو أنهم اكتشفوا كذبه عليهم أو أنه يريد استبدالهم لعرقلة اجراءات المحاكمة وكسب بعض الوقت لأن المحامي البديل سيطلب مهلة إضافية لدراسة القضية وهذا سيؤجل جلسات المحكمة وقد يكون هذا سبب رفض القاضي انسحابهم.
وأكدت شبكة سي إن بي سي الإخبارية الأمريكية في تقرير مصور لها في سبتمبر 2019، أن قطر أصبحت صداعاً في رأس النظام الأمريكي بسبب المشاكل الكبيرة التي تسببت بها مؤخراً، مشيرة إلى أن قطر تسببت في حدوث شقاق بين حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى استثمارات بالملايين في العقارات التي تتصل بالرئيس دونالد ترامب، تمثل الصداع الأكبر للرئيس.
وألقى التقرير الضوء على المحاولات القطرية المستمرة لتحسين صورتها داخل الولايات المتحدة من خلال تمويل شركات ضغط، والاستعانة بمساعد الرئيس الأمريكي السابق بيري بينيت وتقديم 500 ألف دولار شهري له. كما أكد أن القطريين دفعوا أكثر من خمسة ملايين دولار إلى شركات ضغط وشركات علاقات عامة وإعلانات ومكاتب محاماة في العاصمة واشنطن.
كما ألقى التقرير الضوء على العلاقات المشبوهة للنظام القطري وخاصة للمقربين من البيت الأبيض، ومن بينهم مايكل كوهين محامي ترامب السابق، وما أثير عن طلبه مليون دولار من الدوحة، إضافة إلى تقارير إعلامية كشفت اجتماعه مع رئيس شركة قطر للاستثمار السابق، أحمد الرميحي، داخل برج ترامب في 12 ديسمبر 2016 بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، لعقد صفقة بملايين الدولارات.
كما كشفت صحيفة "ديلي كولر" الأمريكية عن حلقة جديدة من حلقات مسلسل التجسس والقرصنة الذي يمارسه النظام القطري، حيث ذكرت عن وجود دور كبير رئيس شركة قطر للاستثمار أحمد الرميحي، بصفتهما لاعبين رئيسيين مزعومين في العملية.
يذكر أن الناشط محمد السمان، بدأ حملة واسعة تهدف إلى التوعية بـ120 قضية ضد النظام القطري في المحاكم الأميركية.
وتتنوع القضايا ما بين القرصنة وتقديم الرشاوى وانتهاك العقود والتجسس، بجانب زيارة مسؤولين ومؤسسات في عشر ولايات الشهر المقبل لإلقاء الضوء أيضاً على الدور التخريبي الذي يقوم به النظام القطري في الولايات المتحدة.
الحملة التي جاءت تحت اسم "شهر واحد قيادة من أجل العدالة ضد قطر في جميع أنحاء أميركا"، دشنها الناشط الأميركي محمد سمان، حيث من المقرر أن تبدأ يوم 14 يونيو المقبل وتستمر حتى 12 يوليو لإثارة الوعي حول قضايا قطر التي تزيد عن 120 دعوى في المحاكم الأميركية في عشر ولايات: واشنطن العاصمة، وساوث كارولينا، ونيويورك، وديلاوير، ولويزيانا، وكاليفورنيا، وفرجينيا، وأريزونا، وفلوريدا وتكساس.
تهدف الحملة إلى التركيز على فضائح قطر القانونية في المحاكم الأميركية مع ادعاءات خطيرة للغاية بما في ذلك: تمويل أنشطة لوبي غير قانونية، وانتهاكات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، والتجسس، والتسلل لاختراق أجهزة الأمن القومي، والفساد السياسي، والتهرب الضريبي، وأعمال القرصنة، وانتهاك حقوق النشر، والخداع، وتشويه سمعة مواطنين أميركيين، وغسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، ودعم المتطرفين، وإيواء الإخوان الإرهابية، وتمويل الجامعات الأميركية بهدف نشر الأفكار المتطرفة، والقذف، وخرق العقود والتمييز في العمل والاعتداء الجسدي والاغتصاب والتحرش الجنسي، بجانب القضايا الخاصة بالخطوط الجوية القطرية والتي رفعتها العديد من الشركات الأميركية لانتهاكاها اتفاق السماوات المفتوحة.