العلاقات الوثيقة بين قطر وإيران، كانت ولاتزال محاطة بالكثير من علامات الاستفهام، حول هدف الانبطاح القطري أمام المد الفارسي، وتبني آل حمد للأجندة الإيرانية في المنطقة، الأمر الذي كان مثار تعجب السفير الأميركي في الدوحة، جوزيف لبيرسون، والذي عبر في وثيقة رسمية سربها موقع ويكيليكس، عن اندهاشه من حفاوة الاستقبال القطري للرئيس الإيراني أحمدي نجاد عندما زار الدوحة.

ليبرسون، عبر في تقرير أرسله إلى الخزانة الأمريكية، مؤرخ بـ 5 نوفمبر 2009، عن إندهاشه من ارتماء أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، في أحضان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي زار الدوحة في نفس التوقيت، وان هناك نية للحديث عن تطوير العلاقات الثنائية بين الدوحة وطهران.

وأشار السفير الأمريكي إلى تنامي العلاقات بين إيران وقطر، متحدثا عن سلسلة لقاءات تم عقدها بين مسؤولين إيرانيين وقطريين منذ الانتخابات الإيرانية في 12 يونيو 2009، التي فاز فيها نجاد بنسبة 62.5%، وتم الإفصاح عن هذه الزيارة أثناء تجمع الدبلوماسيون بقطر في وداع غداء للسفير الجزائري بالدوحة وجاءت الزيارة في غضون أسبوع من المحادثات بين رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي لوضع الأساس لهذه الزيارة المرتقبة.

وشدد السفير الأمريكي في تقريره، على أن العلاقات الإيرانية القطرية تشهد ود متبادل في ظل حقل الغاز المشترك بين المياه الإقليمية للبلدين، والذي يعتبر أكبر حقل غاز غير مكتشف في العالم، وأوضح السفير أنه لا يعلم عن اللقاء سوى الحديث الذي تواتر أثناء وداع السفير الجزائري وأن اجتماع نجاد مع أمير قطر ركز على القضايا المتعلقة باجتماعات مجلس التعاون الخليجي المقبلة.

علاقات قطر مع إيران تنامت مع الوقت حتى أصبحت خطرا على أمن واستقرار دول الخليج المجاورة، خصوصا مملكة البحرين، التي ظهر للجميع المخططات القطرية القذرة لإثارة الفوضى في المملكة تمهيدا لوصول العناصر التابعة لإيران للوصول إلى حكم المنامة، ما دافع البحرين ومعها دول السعودية ومصر والإمارات إلى قطع العلاقات مع قطر، التي تفتخر بتنفيذ المخطط الإيراني في المنطقة.