الوصمة الاجتماعية جحيم يطارد أيتام قطر برعاية أسرة موزا المسند

  • 29573334_1942953719366981_3294559649484364280_n

يدعي النظام القطري الذي لا يعرف معنى الإنسانية، بعدما مارس جميع أنواع الظلم والاضطهاد والتمييز العنصري ضد أبناء شعبه، أنه يحافظ على الأيتام، لكن الواقع الذي يعانيه هؤلاء الأطفال، كشف التزييف القطري، الذي يسعى بكل الطرق تصدير الوهم والمثالية والشرف لدويلة فاقت جرائم حكامها الحدود.

ويعيش مئات الأيتام في المجتمع القطري بوصمة اجتماعية لا تتجاوزهم، بسبب الممارسات الحكومية التي لا تراعي من فقدوا أبائهم، أو مجهولي النسب، لكن مريم بنت علي بن ناصر المسند، المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام "دريمة"، حاولت تجميل وتزييف دور دويلة الحمدين الفاسدة، ملقية باللوم على الشعب القطري في عدم احتواء هؤلاء الأيتام.

وكعادة أبواق تميم العار، التي تعمل ليل نهار على تصدير صورة وردية للذليل وحاشيته، أجرت صحيفة الرأي القطرية حوارا مع مريم المسند، قريبة موزا بنت ناصر المسند والد أمير قطر، في محاولة لتحسين صورة الحمدين، وإبعاد اتهامات التمييز التي تلاحق الإمارة الصغيرة في الداخل والخارج.

وادعت بنت المسند أن المركز حاول مرارا تغيير النظرة السلبية عن الأيتام، عبر عدد من المبادرات الاجتماعية، لكنها اعترفت بفشل الحكومة القطرية في تغيير ذلك، رغم ضخامة الإنفاق الذي توفره حكومة الأمير الصغير على مشروعات الأيتام بالإمارة المارقة.

وتابعت أن أكبر تحد يواجهه الأيتام هو التمييز من قبل البعض سواء داخل المؤسسة أو خارجها في المدارس أو الشارع، مؤكدة أنهم في الأونة الأخيرة منفتحون على المجتمع وعلى الإعلام، إلا أن الفكر السائد ما زال موجودا.

واقع الأيتام في قطر يكشف خديعة الحكومة القطرية في التعامل مع قضايا من فقدوا آبائهم، حيث تميل حكومة تميم العار إلى فعاليات الشو الإعلامي، وتترك الصغار عرضة لمخاطر نفسية واجتماعية، ولا تعاملهم بشكل لائق.

وسبق وأن أطلقت المؤسسة مبادرة تحت عنوان أجاويد بهدف جذب أطياف المجتمع القطري كافة لدعم الأيتام،  من خلال الدعوة إلى مخالطة ومصادقة العائلات للأيتام من باب الدمج الاجتماعي الناجح أو تعليم الأبناء لرفع مهاراتهم من قبل ذوي الخبرة.

وقتها قالت المؤسسة إن المبادرة ترتكز في ركنها الأول على الأسرة الصديقة من خلال دعوة جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين لمصادقة الأيتام وجعلهم جزءا لا يتجزأ من حياتهم عن طريق قضاء يوم مع أبناء دريمة أو اصطحاب طفل بعينه إلى خارج المركز، إلا أن ذلك لم يحدث.

وبعد ساعات من إطلاق المبادرة طافت السيارات الفارهة المملوكة لعائلة موزا بنت ناصر، أحياء العاصمة الدوحة، لتصوير الحدث لينكمش العمل الموجه للأطفال بمجرد انتهاء الفعالية.

ووفقا للإحصاءات التي ذكرتها مريم بنت ناصر المسند، مدير مؤسسة دريمة يبلغ عدد الأطفال الموجودين بفروع الدار 88 طفلاً وطفلة بمن فيهم أطفال الأسر الحاضنة، 18 فقط يقيمون الآن في دار الإيواء.

وتكشف الأرقام تراجع عدد الأطفال التي تقدم لهم أكبر دور الإيواء في قطر خدماتها، حيث كان عددهم في عام 2014، 700 طفل وفقا لما قاله خالد كمال، مدير عام المؤسسة ذاتها في حوار سابق لجريدة العرب القطرية.

كمال قال وقتها إن المؤسسة تسعى لتوسيع خدماتها لتشمل الأيتام مجهولي الأبوين، ومجهولي الأب معلومي الأم، واليتم الطبيعي بفقد الأبوين أو أحدهما، وأبناء اليتم الاجتماعي، وهم أبناء الأسر المتصدعة غير المستقرة لوجود مشكلات بها، منها العجز عن تربية الأبناء بصورة صحيحة مثل أبناء السجناء والمرضى العقليين وضحايا الإدمان.

ومنذ دشنت موزا بنت ناصر مؤسسة دريمة في عام 2007، والتي دخلت حيز التنفيذ في 2013، احتكرت سوق الأعمال الخيرية في قطر لأسرتها وعينت شقيقتها مديرة تنفيذية للمؤسسة، التي تسعى لتحقيق مكاسب شخصية على حساب العمل الاجتماعي.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج